*ينضم الى قائمة شعراء السرو فارس جديد هو الدكتور محمد احمد العدل ومع ديوانه الاول(هجر الولاد)نتحدث
مقدمة عامة عن الابداع الثقافى فى مدينة السرو
*************************************
*الابداع ليس وليد اللحظة بل هو تراكمات وخبرات ثقافية ومعرفية ولايعنى تأخر الظهور ومعرفة جمهور المتلقيين بالمبدع أنه غير موجود فعملية الاشهار تتعلق بالاعلام والاعلام كان قوقعة مغلقة على نفسها حتى ظهرت الشبكة العنكبوتية والمتعارف على تعريفها بإسم النت وبكل مافيها من مواقع مختلفة من المدونات والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعى كالفيس بوك وتوتير وجوجل بلس واسبيس واليوتيوب ودج وغير ذلك من المواقع ومن ثم ظهرت مفاهيم جديدة منها صحافة المواطن وبالتالى آن لأصحاب الأعمال الإبداعية فى المجالات المختلفة أن ينشروا إبداعاتهم دون إنتظار أن تفتح القوقعة الإعلامية التقليدية بوابتها لأحد منهم
*الابداع الثقافى فى السرو:
***************************
** ظهر منها مبدعون فى مجالات مختلفة واركز على الجانب الثقافى ونحن صغار وزعت مع المؤلفين قصصهم ومنهم الاستاذ طلعت الموافى سأرحل ياأبتى والاستاذ محمود فوزى السنباطى قصته (فى موكب الشيطان) وفى مجال الفن خاصة المسرحى ظهر الاساتذة حامد صميدة واحم العاصمى ومنصور الجيوشى ومحمد فريد السنباطى ثم ظهر الجيل التالى ومنهم الاساتذة المعتز البهنساوى وعلاء بدوية وطاهر مدكور وطارق التمامى ونبيه التمامى ومحمد التمامى..وآخرون وفى مجال الفن التشكيلى الاساتذة ربيع الاسود ومجدى مندور ومحمد رفعت العراقى واكيد ان هناك ابداعات ثقافية كانت موجودة ولم يعلن عنها لخجل صاحبها او عدم القدرة المالية على اصدار الابداع للنور (مرحلة لاشهار والانتشار والتسويق )
*ظهور مجلة صوت السرو المطبوعة:
*******************************
** ظهرت مجلة صوت السرو المطبوعة 83 والفضل الاول للصحفى محمدمحمد السنباطى صاحب الفكرة (صحيح كان لنا مشاريعطباعية كبيرة ولكن التمويل لم يساعد ) ولكن الفضل ينسب لصاحبه
والفضل ايضا لمجموعة المؤسسين والمحررين والمشاركين الاوائل الاساتذة محمد السنباطى والدكتور ايمن الموافى والاستاذ عبدالحميد حمدى السنباطى والاستاذ محمد سعد البهنساوى والاستاذ الفنان والصحفى والفنان الكبير مجدى مندورومخرج المجلة الاساسى (وقد اعجب بالمجلة عامة وبغلاف المجلة الذى صممه الفنان مجدى مندور فى العدد الثانى الكابتب الكبير مصطفى امين بعد ان ارسلت له العدد وهو العدد الذى توليت فيه رئاسة تحرير المجلة ومابعده من أعداد (83/ وحتى توقفها طباعيا )
**والاستاذ محى عجيز رئيس مركز الشباب فى حينه **والاستاذ مجدى الصعيدى رئيس مركز الشباب بعد ذلك
** ولأعضاء مجالس الادارات المتعاقبة
**وللعاملين بادارة الشباب فى حينه الاساتذة جهاد الموجى وجهاد شتية وثروت السنباطى وممدوح زبادى
**ومن المؤسسين والمشاركين الاوائل : الاستاذ جاد حسين السنباطى والاستاذ احمد الموجى والاستاذ حامد طعيمة والاستاذ سعد المناوى والعبد الفقير لله والاستاذ محمد رفعت العراقى مخرج المجلة فيما بعدسفر الاستاذ مجدى مندور الى السعودية والاستاذ طاهر مدكور فيما بعد ومن المشاركين الاستاذ الكبير وهبة التمامى والاستاذ الكبير احمد العاصمى والاستاذ المعتز البهنساوى والاستاذ محمد الفحلة والاستاذ جهاد شاهين والاستاذ فؤاد دريزة والاستاذ المعتز البهنساوى والشيخ عوض المرساوى والاستاذ محمد البكرى ابو الحمايل والدكتور محمد عباس فى المجال الدينى ولاستاذ راضى السقا والاستاذ محمد بصل والاستاذ كمال الجيوشى والدكتور وفقى ابوعلى والاستاذ رمضان غانم والاستاذ الاعلامى محمد جمعة الموافى والاستاذ امير الكحلاوى والاستاذ محمود ابوالزين ( فى مرحلة تالية ) .
**فتحت صوت السرو ابوابها للمبدعين فى كافة المجالات سواء فى مجال الكتابة المتنوعة او فى مجال الادب والشعر والكاريكاتير ورائده فى المجلة الاستاذ طاهر مدكور بالدرجة الاولى والفنان مجدى مجدى مندور والاستاذ محمد رفعت العراقى وكتب فى القسم الرياضى الاستاذ جاد السنباطى والكابتن ضياء المناوى والكابتن محمد سعد البهنساوى احد المؤسسين
** نشرت المجلة لشعراء منهم الاستاذ الكبير محمد جبر والاستاذ محمد العربى يونس البربرى والشاعر الكبير علاء بدوية والاستاذ والمعلم الكبير لاستاذ شكرى عربانو والدكتور ايمن الموافى والاستاذ السيد عامر مدير بيت الثقافة الاسبق والزجال الاستاذ محمد فهمى الكرتة والاستاذ محمود فهمى الكرتة والدكتور ايمن الموافى والاستاذ حامد طعيمة والاستاذ زهير صحصاح والاستاذ ناجى الفيومى والاستاذ الفنان يحى العشرى ومن الزجالين من السرو ايضا الحاج العربى عصر والحاج عبد المقصود السنباطى وقد ذكرنا الاخوين محمد ومحمود فهمى الكرتة من قبل وغيرهم وعذرا لمن ليس لدى انتاج عنه ورغم توقف صوت السرو المطبوعة إستمرت الكترونيا.
**إستمرارية المجلة فى شكل الكترونى:
********************************
*** *** إستمرت صوت السرو فى شكل الكترونى وفى حدود الامكانيات المادية المتاحة
**الشعراء أصحاب الدوواين:
**ظهر فى السرو جيل من الشعراء أنتجوا دوواين شعر من القدامى الاستاذ الكبير محمد العربى يونس ومن جيل الوسط الاستاذ ايهاب عجيز والاستاذ السعيد النقار والاستاذ عبدالحميد الردينى ومن الجيل الجديد الاستاذ محمود عربانو والطالب عبدالرحمن علاءبدوية وقد يكون هناك غيرهم فعذرا لهم ..
*وقد كتبنا من قبل عن الاستاذ العربى يونس والاستاذ ايهاب عجيز وكتبنا مقدمة احد دوواين الاستاذ عبدالحميد الردينى وكل من هؤلاء له اكثر من ديوان مطبوع
**واليوم ينضم الى كوكبة شعراء السرو بديوانه المطبوع الاول الدكتور صيدلى محمد احمد العدل علما بأن المبدع يعلو على الالقاب العلمية فنقول الشاعر محمد العدل
**واترككم مع دراستى عن ديوانه(هجر الولاد):
*************************************
*هجر الولاد ديوان شعر للدكتور محمد العدل
* طبعة 2017 رقم الايداع 2499 لعام 2017
*يقع الكتاب فى 100 صفحة طباعة البرهان الحديثة للطباعة والاندلس للنشر والتوزيع
****************************
*عدد قصائد الديوان بالعامية المصرية 16 قصيدة
**والقصائد تركز على قيم مفقودة فى مجتمعنا كقيم الوفاء واحترام الوالدين خاصة الام وافتقاد الزمن الجميل فى هذا المجتمع المادى وافتقاد بساطته فى المبنى وفى الزواج وفى صلة المودة والمحبة والترابط بين افراد المجتمع عامة والجيران خاصة والايثار والتكافل بين البشر ومساعدة الناس وغير ذلك من القيم والعادات التى نفتقدهاالان
*والديوان اتعبنى واوجعنى وهجر من عينى النوم حتى انتهى منه واقول للشاعر لقداسميت مااصابنى من جهد ووقت (( بوجع العدل))
** وخطوة موفقة خاصة انك لاتكتفى بديوان مطبوع بل ايضا تشارك فى المحافل والندوات الشعرية والاعلامية ولديك القدرة على ذلك
********************************************
والقصيدة (هجر الولاد ) هى عنوان الديوان على الغلاف الاول للديوان وهى القصيدةالرابعة عشر من الديوان والمقتبس منها على الغلاف الخلفى للديوان
*****************************************
*يهدى الشاعر الديوان الى روح والدته وملهمته فى حياتها وبعد وفاتها والى زوجته والى اهله والى كل اصدقائه
*والى المستشار الاعلامى (ثروت الغنيمى)
*والى الاستاذ الدكتور نجوى العدل
*والى الاستاذ نبيه على ابو طالب الذى يصغره ب25 سنة ولكن الشاعر يراه استاذه ومعلمه
*والديوان ايضا به اهداء الى روح والده المعلم والمربى الفاضل احمد العدل الذى قضى حياته فى التربية والتعليم على المستوى المهنى وقضى حياته فى تثقيف اجيال على المستوى الاجتماعى
ولدى قراءتى للديوان شعرت فيه بميراث والده الثقافى وهو ميراث غير مادى ولكنه علاوة على كونه تراثا روحيا فهو ايضا افرازات الجينات الوراثية حيث تلعب الجينات الوراثية دورا كبيرا لدى الاجيال التالية وان الشجرة العتيقة خبرة والمثمرة عمرا لابد أن نبتها يحمل خصائصها وهكذا كان شاعرنا.. نفس العجينة من نفس الطينة الذكية
............هناك دائما مرجان!!!!
*والقصيدة من أولها لآخرها تعرض مشكلة الإنسان المزمنة فى مصر فالكفاءات ليس لها مكان فالوظائف مفصلة على اصحابها والواسطة تغلب وحتى الابداع ليس له مكان فالشللية هى صاحبة الصوت الاعلى وعلى المبدع الحقيقى ان يتوارى لصالح كل مرجان واخيرا يكون اليأس طريقه فهناك دائما مرجان!!!!!!!!
*ويستعرض الشاعر فيها ذكرياته مع أمه..لدى موتها ودفنها.. ثم لدى إعادة إصلاح المقابر ومن خلال القصيدة يكر حبل الذكريات
*فهو يتذكر لحظةوفاتها ويرى ان موتها مثل موت قلبه فهو وهى كيان واحد وروح واحدة فى جسدين.. جسد انتهى وجسد ينبض بالحياة ولكنه يشعر ان محرك الطاقة فيه(القلب) قد توقف ..مات ايضا!!
*فقد كان يستمد حياته ومن ثم حركته فى الحياة منها منها فقط
* ومن غيرها.؟!...الأم وما ادراك ماهى الأم؟!!
* تلك القيمة التى كرمتها الاديان وكرمها البشر.. سر الحياة ونبضها وأيقونة الحنان والحب والتضحية فى رحلة الحياة البشرية فهى التى تملأ الحياة ببشرها فهى سر وجودها بخيرهم وبشرهم ...بصراعهم وبتعاونهم.. *وهكذا كان الشاعر والانسان يرى موت امه... موت له.... ويستمر الشاعر فى سرد ذكريات وفاة امه فيقول:
* ورغم حبه لأمه وذكرياته التى اعادت له لحظات الوفاة ولحظات الدفن والحزن المقيم فى نفسه وفى يوم اعادة ترميم المقابر يرى والدته وقد اصبحت تراب وهذه سنة الحياة.. من التراب نخلق وإلى التراب نعود
*وهاهو يرى امه العفية الحنونة العطوفة فى رحلة الحياة وفى يوم الاصلاح.. يراها تراب..
* وكيف يصبح التبر ..تراب؟!
* ومن ثم وجد الشاعر ان الحياة وهم وسراب
*يتحدث الشاعر عن بيته القديم.. ويستعرض الحياة القديمة وحلاوتها والدفء والمحبة بين البشر وبين الجيران لاحقد ولا كراهية ولاانانية وانما تسامح وحب وايثار...
* فالشاعر هنا يتحدث عن الاصالة والقيم والعادات والتقاليد الحسنة التى نفتقدها اليوم
*هيا برضه ...العباسية!!!!
*يتحدث عن الزواج.. ويحكى تجربة شخصية القصيدة فعندما قابل الاب وجده رجل لاينظر للمظاهر وانما كما يقول المثل (احنا بنشترى راجل) .. فيستبشر خيرا وهنا يعبر الشاعر عن ذلك بقوله:
واذا به يفاجىء بتكاليف لاقبل له بها!!
*حسيت بدوخه وزغلله!!!!!!!!
*ويستمر الشاعر فى إستكمال طلبات والد الزوجة المنتظرة!!!
ويصف حالة الحزن التى انتابته .. لقد بدأ والد البنت بداية طيبة ولكنه سرعان مازادت طلباته بما لايستطيع شاب مقبل على الزواج ان ينفذها
** طبعا خلص الكلام... وهى رسالة لكل أب لاتتمادى فى طلبات كثيرة تعطل زواج بناتك.. فتحبط اسرتك وتحبط الآخرين.. ودعك من المباهاه والمحاكاه والتقليد فكل هذا مخالف للدين ومخالف للواقع.
*ذكريات رجل تروى وتحكى عشرة عمر طويل مع زوجته التى توفت ويظل على ذكراها لايتزوج ويرفض اقتراحات الجميع له بالزواج مبررا انه لم ير منها سوءا وانها عاشت معه على الحلوة وعلى المرة ..يقول الرجل
*ويستمر الرجل فى سرد مزايا زوجته ووصف طباعها الطيبة ..فهو يرى كيف يتزوج (وهى سنة الحياة) على إمرأة طبعها الوفاء ..إمرأة حرصة عليه كل الحرص.. دائما سنده وعكازه فى نهر الحياة.. ورغم حاجته للزواج لإحتياجاته المختلفة فهو يرفض وفاءا لأم إسماعيل .. وقد نجح الشاعر فى رسم صورة هذا
********************************
*رجل تقدم به العمر .. يقف امام المرايا يهندم نفسه ويطمئن على الشياكة والحكاية وهو فى حالة من السعادة بما وصل اليه ناكرا تجاعيد الزمان التى ظهرت عليه ولكنه يحدث نفسه كم من سنين العمر التى ولت ضاعت فى (الصرمحة والفهلوة) ونفسه تدعوه الى اليقظة والصحيان والعودة الى طريق الحق والتوبة النصوحة على ماقام به من شوائب فى رحلة الحياة
*ويبدأ الشاعر القصيدة بقوله
**لقد افاض الشاعر فى وصف هذا الرجل النرجسى المفتون بنفسه وقد ادخل الشاعر حيلة فنية اذ جعل خياله هو الذى يخاطبه ويعرفه بمكنون مايتناساه
*ويستمر فى ذلك الحوار مع الخيال وان كنت افضل ان يختار الشاعر كلمة (نفسى) بدلا من كلمة(خيالى)..لأن النفس صادقة إن نصحت..أما الخيال فهو غير حقيقى وهو وهم والوهم لاينصح.. وإنما يعطيك صورا غير حقيقية والنصيحة شىء حقيقى
*وينتهى الشاعر فى قصيدته بقوله:
ويعنى كلنا زائلون وبالبلدى (فوق ياواد واعرف طريقك صح)
*******************************
*تبدأ القصيدة بإبن يضرب أمه ويحاول طردها من البيت والام بين نار الحب لابنها وانكسارها من فعله وينصحها الناس بشكايته ولكن قلبها لايطاوعها وتستعرض فى فلاش باك علاقتها بابنها
** ويذهب الراوى بناء على طلب الام بعد ان رفضت ان تشتكى ابنها تطلب من الراوى ان يحنن قلب ابنها الذى تركها منذ زواجه وانها مستعدة لخدمته هو وزوجته لتكون بجواره ويذهب الراوى لمقابلة الابن ليبلغه رسالة والدته فرفض كل هذا او كما قال الشاعر
**قصيدة تتحدث عن نكران الابناء لامهاتهم إرضاءا لزوجاتهم وكأن الزوجات ليس لهن أمهات فى الوقت الذى ترفض الام ايذاء اولادها وهى طبيعة المحب
********************************
*من ضمن القصائد الممتازة فى موضوعها وفى تصويرها درس الوفاء فهو يتحدث عن الوفاء فى الحيوان ويمثله بالكلب فى الوقت الذى يفتقد فى الانسان وتظهر القصيدة ان المثل الذى يطلقه البشر(عمر ديل الكلب مايتعدل) هو مثل من صنعهم ولكن الكلب وفى من يساعده ومن يقدره ومن يعطف عليه فلا يعضه او يغتابه او ينم مع الاخرين عنه او يلوك سيرته ويقول الكلب فى القصيدة ان إعوجاج ذيله من الطبيعة ومن الصفات التشريحية وقد يكون له وظائف تحمى الكلب ولكن الوفاء عنده من قيم ومبادىء فى تكوينه الروحى ..يفتقدها البشر فى مشوار حياتهم ولاادرى كيف يفهمها الكلب ويترجمها افعال
**دعنا نستعرض بعض ابيات القصيدة:
********************************
**لوجيبنا ديلك نربطه فى طوبة
*ولم يرد سائل الكلب ...الا ردا أخجله فيقول:
************************************
*الكلب داس على كل عيب عندى
****ويختتم الشاعر قصيدته بنصيحة فيقول:
************************************
**وكنت افضل ان يقول الشاعر (صون لسانك ياابن ادم)
*القصيدة تصور وفاءا فى الحيوان ليس موجودا فى الانسان ولانه مفقود فى الانسان فان الانسان يصور عيوب الحيوان رغم ان العيب ليس بخطيئة وانما الخطيئة عندما تكتمل صفاتك وتسىء الى الاخرين وتنكر فضل الاخرين عليك فالكلب يصون الجميل!!
*والقصيدة تتحدث عن الحب وقيمه وفيها يبث حبه واشواقه لرمز اسماه عبلة و ينهى قصيدته بقوله
*يتحدث الشاعر فى مقدمة القصيدة عن الحب زمان واليوم وكيف كان القديم حبا طاهرا لايباع والحديث مظاهر وفلوس
**والشاعر يستعرض الزمان مابين الماضى والحاضر وقيم الحب فى العهدين ويخلص الى حقيقة
**والقصيدة تخلص الى ان شخصية القصيدة حزينة على ضياع الزمن الجميل وقيمه فى الحب مقارنة مع مجتمع الفلوس والنهم لها والتى ضربت القيم الجميلة للحب فهو يعلنها صريحة ان قيم زمان افضل من قيم اليوم فى الحب فالشاعر يعلن الحقيقة ويطلب الا يغضب احدا من الصراحة ...وفى رأينا ان الشاعر وان تحدث عن قيمة واحدة من القيم وهى الحب فيمكن ان نعمم ذلك على كل القيم الجميلة المفقودة **وان مال فى صراحته التى تغضب الناس
--( ويتساءل لماذ يغضبون من الصراحة؟!)-- الى فرع هو واحد وهو مايشغله الحب..فإن ماذكره يعمم أيضا فى كل اوجه النشاط الانسانى وان ماذكره ..تظل الحقيقة حقيقة فلماذا يغضب(زعل ) الناس من ذكر الحقيقة
*والقصيدة تتحدث عن ايام الزمان الجميل الاصيل ويلح الشاعر فى جميع قصائده على ذلك ويتمنى يوما من ايام زمان مقابل اى شىء ومن لابيات الجميلة بالقصيدة
وهنا يرى الشاعر انه صعب ان يعود الزمن الجميل ولكن ارجوه ان يراجع جملة
*والشمس لو راح غربت من الناحية اللغوية
*الشاعر ينظر الى واقع الحياة ويرى سوق البشر وهو ليس سوقا لبيع الخضار والفواكه وغير ذلك من مستلزمات الحياة... نعم كان هناك فى قديم الزمان سوقا للنخاسة يباع فيه العبيد من الرجال والنساء ولكن اليوم... سوق آخر يراه الشاعر..
** هو سوق المشاعر الخادعة هو سوق المنافع والمصالح والاقنعة والنصب والاحتيال والخداع سوق المشاعر الزائفة
ويستمر الشاعر فى عرض صفات المتعاملين بالسوق
*ولما يدخل نموذج جيد للسوق يبحث عن المودة والمحبة وكل عناصر الاحترام يقابل بالاحترام على اساس انه من زبائن سوق البشرفلما يتضح لشماسرة السوق انه صنف غير مطلوب يشمئزون منه ويسخرون منه ويصفونه بالعبط وان مايطلبه صنف غير موجود وهكذ المثال الصح مرفوض ..ولعمرى كيف اصبحت النماذج الحقة من زبالة التاريخ تفرم لعدم صلاحيتها ؟!!!
ويرى الشاعر ان كل هذه النماج البشرية المحترمة لم يعد لها وجود وفى الحقيقة ان الفرق بين النماذج هو الضمير فان وجد وجدنا الصالح وان فقد او غاب وجدنا سوق البشر الحالى
**القصيدة الثالثة عشر : حسب الترتيب الوارد بالديوان:
هجر الولاد وهى عنوان الديوان
*ويلاحظ ان هناكثلاث قصائد تتعلق بالام وعلاقة الابن بالام
ويعنى ذلك تعلق الشاعر بوالدته وان هناك محبة وعاطفة جميلة يفتقدها الشاعر بعد وفاة والدته ويترجمها بشكل او اخر فى علاقة الام والابن فمنهم من يتقى الله فى امه ومنهم من تشده حياته وانانيته فينسى امه وكم هو الفارق الشاسع بين هذا وذاك ولكن الام فى كل الاحوال تتحمل الابن الوفى ولايمكن ان تنكر الابن العاق ومن هنا قيمة الام فى الحياة وفى الاديان السماوية وفى الاخرة والقصيدة التى نحن بصددها يدل اسمها على معناها فهى باسم هجر الولاد
***ويستمر الشاعر فى قصيدته:
**************************
*فالولد هنا فى لحظة اعتراف بفضل الام ويعدد مناقبها المختلفة ولكن الحياة افعال وليس كلام جميل
فسرعان مايدخل الى لب الموضوع:
*راح تسيبنى وحدى ياابنى؟!
**فالام لايهمها مال الدنيا امام قربها من ابنها فهى لاتريد لابنها ان يفارقها فهو ضوء نهارها وبدونه يغيب الضوء وتعيش الام فى ظلام وتحاول ان تقنع ابنها بالعدول عن السفر فتقول له:
((وان كنت افضل ان يبدل كلمة كمان بانام))
**هكذاالام تريد ان تضحى بكل شىء من اجل ان يظل الابن بجوارها فهى تقول له خليك جنبى ولن اكون ثقيلة عليك فى المعيشة فساقسم المعاش بينى وبينك وساترك لك مكانى وادوات معيشتى وانام فوق السطوح ولكن الابن لايعرف لغة الخطاب ومع من؟! مع امه !!
*ويستمر فى نفس الاسلوب الوقح ولايمكن ان يوصف هنا الا بالابن العاق فيقول:
**بلاش امور المسكنة والدحلبة
*****ويسترسل فى كلامه الوقح الموجه لأمه ويفصح عن مكنون قلبه انه يفعل ذلك مرضاة لزوجته:
*واخيرا سافر!!!!!!!!!!!!!!!
**ماتت الام وتركت رسالة واحدة لإبنها الغائب
**وكنت افضل ان يكتب الشاعر بيت القصيدة الاخير معبرا عن ان الام تموت ورغم هجره لها فهى تسامحه فمن طبيعة الام القرب والتضحية ومن طبيعة بعض الاولاد الهجر والبعاد والام لاتتمنى لابنها اى الم او عذاب حتى لو سبب لها الالم والعذاب
************************************
** وعموما القصيدة تعبر عن نموذج سىء من الولدان فكم من الابناء سافر وعاد ولكنه لم يهجر امه ابدا..
* بينما شخصية الولد فى القصيدة شخصية غير سوية فهو رغم اعترافه بفضل الام ويعدد هذا الفضل يخفى ان سبب الهجر هو الزوجة وفى الحقيقة ان نموذج الزوجة هذا نموذج سىء فهى تعتقد ان الام تنافسها فى حب زوجها وان الام وجودها يقلل من السيطرة والهيمنة على البيت
* ويأخذها حب التملك لإبعاد الابن عن أمه وهجره للأم وفى الحقيقة هذه ظاهرة واضحة فى المجتمع المصرى خاصة مع التقدم المادى فى الحياة الذى يقابله تأخر روحى وتفكك اسرى
*ولكن هذالايمنع من وجود نماذج حسنة ولكنها قليلة واحسن الشاعر فى اتخاذهاعنوانا للديوان لمضمونها المهم
*********************************************
*القصيدة من اجمل القصائد وتحسبها فى اول الامر موجهة لحبيبة ولايفصح الشاعر عن الحبيبة حتى نهاية القصيدة ليختمها بكلمة (ياما) فهنا نكتشف امن المحبوبة هى الام وهنا يراوغنا الشاعر بحيلة لفظية فلا يفصح عن المحبوبة وتأخذنا الافكار يمينا وشمالا عن من هى المحبوبة وماشكلها وماصفاتها وغير ذلك من الامور لنفاجىء فى نهاية القصيدة ان المحبوبة هى الام.
*ورغم قصر القصيدة وبساطتها فإنها من ألى قصائد الديوان
*ويلاحظ على القصيدة تأثير المهنة على صاحبها فهو دكتور صيدلى وكنت افضل الايعلن الشاعر عن ان امه هى النبض فهى تفهم مع تركهاورغم ان الشاعر استخدم الضمير المستتر تعبيرا عن الابن الذى يخاطب امه ولكنه سرعان ما اعلن عن المحب وعن المحبوب الابن والام على التوالى
*القصيدة كلها تدور حول مهنة الشاعر فهو حاصل على بكالوريوس صيدلة ولكن يبدو ان نقابة لاطباء لاتعترف الابالحاصل على بكالوريوس فى الطب وهى تفرقة لاداعى لها فحتى الذى يدير الاجهزة الطبية الالكترونية الحديثة يجب ان يحصل على اللقب فالطب ليس تشخيصا يدويا فقط بل التشخيص الكترونى ايضا ويستخدمه الطبيب فى تحديد الداء والصيدلى ايضا له دور فى الدواء فهو ليس مجرد تاجر بل يقوم بتصنيع العديد من الادوية وحتى التمريض جزءا من العملية الطبية وحتى الادارة لها دور ومن ثم يجب ان تشمل النقابة كل هذه الفئات فهى منظومة طبية متكاملة وكان الصيدلى يحصل على اللقب والغته النقابة
والشاعر يستعرض حياته وكيف تعب واجتهد لكى يحصل على التعليم اللازم فى ذا المجال وهو يندم على التعب والاجتهاد فى الدراسة ويخاطب والده المتوفى لأنه فى رأيه كان يحثه على المذاكرة والتعب
*واقول للشاعر ياسيدى هنا يفعل كل شىء وكما قلنا العملية الطبية سلسلة واحدة ممتدة وكل حلقة فيها مهمة بحيث تشكل منظومة واحدة وعلما بان المصطلحات مختلفة فنحن نطلق لقب (دكتور) حتى على الحاصل على بكالوريوس طب بينما المهنة (طبيب) وطبقا لقوانينا فالدكتور هو الحاصل على درجة الدكتوراة فى اى تخصص ولو كان المجتمع الغربى يطلق على الطبيب (دكتور ) فهذا يرجع الى انهم يطلقون على الحاصل على الدكتوراة (بروفيسور)..فلا تحزنن ياسيدى الكريم .
**ختام الديوان قصيدة عمك رحيم ومن خلال القصيدة فالرجل الذى لم ينجب كان يبحث عن اليتامى ويربيهم ويصرف عليهم من تجارته الرائجة .. وهكذا ظل طوال حياته والقصيدة وصية من الوالد لابنه بمراعاة اليتيم ورعايته والعمل على تربيته وتعليمه اذا كان لديك المقدرة وليبين ذلك يحكى لابنه قصة الرجل الكريم الرحيم واسماه عمك رحيم والقصيدة تدعو للاهتمام باليتامى اسوة بما فعل عمه رحيم فان هو لم ينجب الا انه ربى المهندس والطبيب والمدرس.. ومازالت ذكراه قائمة حتى الان بأعماله فالقصيدة وصية والد لابنه عليك باليتامى ولعلك تتذكر عمك رحيم فقد قام بذلك خير قيام
**ومن القصيدة يقول الشاعر:
ومن ثم ثم فالقصيدة عن تكريم اليتيم وان حملت اسم (عمك رحيم ) فهونموذج وقدوة لمن يكرمون اليتيم
وفى موضع اخر من القصيدة يتحدث عن العم رحيم فيقول كل هؤلاء اليتامى الذين تخرجوا فى مهن مختلفة كانوا من اولاد عمك رحيم الذين لم ينجبهم!!!!
*ويملس كمان على شعرهم فى كل عيد
وتختتم القصيدة بوصية الوالد لابنه
*****************************
**************************
ملحوظة:سيتم نشر لدراسة بمجلة صوت السرو الالكترونية وتوتير ومواقع اخرى لى
وفضلت نشرها هنا بالكامل لان المتابعة على الفيس بوك قد يكتفى القارىءبها ولايتابع التفاصيل على موقعنا مجلة صوت السرو ( موقعنا الاصلى)