الجمعة، مارس 12، 2010

الجودة في التعليم والدروس الخصوصية بقلم الكاتب الصحفى جهاد شاهين


الجودة في التعليم والدروس الخصوصية بقلم الكاتب الصحفى جهاد شاهين
الجودة في التعليم والدروس الخصوصيةبقلم / جهاد شاهين الصحفى بجريدة الوفد· التعليم هو أساس تقدم الأمم ورقي الشعوب والتجربة اليابانية هي خير دليل علي ذلك فقد اهتمت اليابان بالتعليم وعملت علي تطويره ورفعت راتب المعلم ثلاثة أضعاف ونشرت الديمقراطية فكان هذا التقدم العلمي والاقتصادي 0 ولقد حدث تدهور التعليم في مصر لأسباب عديدة أدت إلي فقد المدرسة لدورها كمؤسسة تربوية تعليمية وعزف كثير من الطلاب عن الذهاب إليها وأصبحت كثير من المدارس الثانوية تعاني من ارتفاع نسبة الغياب للطلاب منذ اليوم الأول للدراسة وأصبحت المدرسة غير جاذبة للطلاب بعد انتشار التعليم الموازي _ أقصد الدروس الخصوصية_ التي أصبحت تمثل أعباءا اقتصادية علي أولياء الأمور 0 وتحاول وزارة التربية والتعليم تحقيق الجودة في التعليم فقد نشأت الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد التربوي بقرار جمهوري سنة 2007 بعد موافقة مجلس الشعب سنة 2006 م وتعتمد الرؤية المستقبلية لوزارة التربية والتعليم علي أن يكون التعليم قبل الجامعي تعليما قائما علي الجودة للجميع كأحد الحقوق الأساسية للإنسان في إطار نظام لا مركزي قائما علي المشاركة المجتمعية وتؤكد نشر ثقافة الجودة والاعتماد داخل مؤسسات التعليم قبل الجامعي وتهيئ المجتمع لثقافة القياس والتقويم ودعم المؤسسات لتشجيع المشاركة المجتمعية إلا أنه بعد اختيار عدد من المدارس من كل إدارة تعليمية علي مستوي الجمهورية لتدخل في مسابقة الجودة والاعتماد التربوي وحصول بعض المدارس علي اعتماد التربوي العام الماضي وجدنا أن الهدف الأساسي من الاعتماد التربوي لم يتحقق وهو جعل المدرسة جاذبة والجودة في العملية التعليمية والقضاء علي الدروس الخصوصي في هذه المدارس التي حصلت علي الجودة وأن ما قامت به المدرسة هو عمل بعض الملفات عبارة عن إنجازات علي الورق فقط وكتابة بعض اللافتات بالكمبيوترمنها رسالة المدرسة ورؤية المدرسة والمعايير القومية للتعليم وغيرها تكلفت آلاف الجنيهات إستفاد منها الخطاطون وأبحاث علمية قام الطلاب بإختيار احد مكاتب الكمبيوتر لسحبها من على النت ارهقت الأسرة ولايعلم الطالب مابداخل هذه الأبحاث.ودهان المدرسة ومعظم المدرسين لا يعرفون ماذا تعني الجودة في التعليم ولابد من تحديث نظم التعلم لكي تنمي قدرة الطالب علي التفكير والإبداع وتهتم بالموهوبين وإعادة الاهتمام مرة أخري بالأنشطة المدرسية وتوفير الأدوات اللازمة حتى يتمكن الطلاب من ممارسة الأنشطة المختلفة لكي تصبح المدرسة جاذبة للطلاب و معظم المدرسين بهذه المدارس لا يعرفون ماذا تعني الجودة في التعليم ولم يتحقق الهدف الأساسي من الاعتماد التربوي وهو تحقيق الجودة في العملية التعليمية واستخدام أساليب مختلفة للتعلم النشط وتأهيل الطالب للتفكير العلمي بأسلوب حل المشكلات والعصف الذهني وهذه المدارس التي حصلت علي الاعتماد التربوي مازالت تعاني من تفشى ظاهرة الدروس الخصوصية بها 0 إننا نريد جودة فعلية في التعليم لا شكلية نريد وسائل تعليمية يشارك فيها الطلاب بأيديهم لا وسائل تعليمية يتم تصميمها من خلال مكاتب الكمبيوتر نريد أبحاث علمية يقوم بكتابتها الطلاب من خلال إطلاعهم علي الكتب الخاصة بذلك في المكتبات المختلفة ليتعلم الطالب منذ الصغر كيف يبحث ليحصل علي المعلومة لا أبحاث كتبت علي الكمبيوتر في المكاتب الخاصة لا يعلم الطالب ما بداخلها إننا نريد جودة فعلية في العملية التعليمية تجعل المدرسة جاذبة للطلاب وليست طاردة ومنفرة 0 جودة تعيد للمدرسة دورها الرائد في المجتمع وأن تكون المدرسة هي الأساس في العملية التعليمية وليست الدروس الخصوصية إنني أطالب لجان الجودة والاعتماد التربوي أن لا تبهر بما يقدم إليها من ملفات وأبحاث كتبت بالكمبيوتر ووسائل صممت في مكاتب خارجية وإنما تتحقق من أن الطلاب هم الذين قاموا بهذا الجهد 0 إنني أناشد الدكتور أحمد ذكي وزير التربية والتعليم الذي بدأ بداية طيبة بتأكيده علي ضرورة عودة هيبة المعلم فهو العمود الفقري للعملية التعليمية وأن تكون محاربة الدروس الخصوصية والقضاء عليها هي أحد إنجازاته 0 0

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية