الاثنين، نوفمبر 23، 2020

الفريق يسرى مراد فى ذمة الله

 ‏٢٠ نوفمبر‏، الساعة ‏٢:٠٤ م‏

 
تمت المشاركة مع العامة
العامة
بطل من بلادى
*********
**الفريق يسرى مراد إبن السرو وخادم أهلها فى ذمة الله
**سماته إتقان العمل والتهذيب والتواضع ومن قبل ومن بعد ثقافة عالية
** بطل من أبطال حرب أكتوبر 73
**قال جنوده وتلاميذه:إذا كان للرجولة أبا فهو أبو الرجولة
** مثال لجندى المظلات الشجاع الذى لايهاب الموت فى سبيل تأدية واجبه
وحاصل على العديد من النيشاين
**كان مستشارا للشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 15 سنة بعد تركه الخدمة
**ودعه آلاف الرتب من المتقاعدين ومن العاملين من جيش مصر ومن أبناء السرو
**وورى الثرى بمقابر الوفاء والأمل حيث يرقد زملاء له سابقون
**أدعو السرويين وغيرهم بالدعوة له بالغفران والرحمة فهو يستحق ذلك
*********************************************
*فى عام 2004 وبمناسبة الذكرى (الحادية والثلاثون)..أقيمت دورة رياضية تحت إشراف الكابتن محمود أبواالزين.. وصدرت مجلة الدورة وكانت كلمتنا عن الفريق يسرى مراد قائد المظلات الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر 73 وكانت الدورة تكريما لجيش مصر ممثلا فى شخصه الكريم
وكتبنا نقول بتصرف ""الذكريات هى تاريخ متراكم يحكى ويروى أحداث كان لها تأثيرا فى مجرى الأمور المحلية والعربية والعالمية.
*لقد حررنا الأرض وحررنا النفوس من محنة الهزيمة وأظهرت المواقف معادن الرجال وتوجتهم أبطالا...وكما قال الكاتب الكبير عباس العقاد..(أن الشخصية لها مفاتيح أطلق عليها مفاتيح الشخصية)... وكذلك البطولة لها مفاتيح...يصعب الوصول إليها لأنها تتعلق بالنفس البشرية فإذا حصلت على المفتاح الصحيح ولجت إلى النفس البشرية الحقيقية والتى تميز فردا عن آخر ولماذا كان هذا مهيئا للبطولة دون غيره.
*وإذا نظرنا إلى البطولة التى قام بها جنود مصر فهى بطولة جماعية ولكن تزينها البطولة الفردية...كعقد اللؤلؤ على جيد الحسناء ( مصر).. وكم ضحى أبناء مصر من أجل هذه الحسناء.
*والبطولة لاتظهر إلا فى الشدائد....والحكايات كثيرة من واقع المعارك ومن واقع الحياة.
**وسرونا العزيزة كانت ينبوعا لاينضب من المياه الغالية التى عجنت طين أبطال منها سرعان ماأصبحوا أبطالا من أبطال مصر منهم من أستشهد(24 شهيد منهم شهيدان نتيجة الإرهاب)..ومنهم من ينتظر(آلاف المشاركين فى الحروب المختلفة التى خاضتها مصر دفاعا عن العروبة (ومنها الأم الرؤوم مصر).
**ولو تتبعنا حبل البطولة الممتد عبر التاريخ...لوجدنا أبناء السرو مصابيح مضيئة فى حبل البطولة الممتد عبر التاريخ منهم الجنود ومنهم القواد على مستويات مختلفة..
*.لقد ساهموا جميعا فى الدفاع عن مصر ومازالوا يساهمون فى ميادين مختلفة فى مجالات الحياة المختلفة عسكرية وشرطية ومدنية.
**وعهد قطعه السرويون على أنفسهم ألا وهو تكريم بطل من أبنائها سنويا وهو أقل القليل مما فعلوه من أجل مصر....هو نيشان معنوى لكل إبن من أبنائها...وتذكرة للجميع بأن السرو لاتنسى أبنائها حتى ولو أنستهم مشاكل الحياة ولقمة العيش ... وكذلك توطيدا للصلات وتأكيدا بأن حبل الود ممتد.
**وبطلنا اليوم هو الفريق يسرى عبدالعزيز مراد وهو واحد من أبطال مصر فى الحرب وفى السلم وهو بطل مظلات من الطراز الأول وكما قال عنده جنودا ((إن كان للرجولة بابا فهو بابها وإن كان للرجولة أبا فهو (أبو الرجولة) ) )
**
**رجل لايهاب العدو... رجل بمعنى الكلمة....هو نبت السرو ومن ماء ينبوعها الصافى الدفاق إرتوى...كان بطلا فى معظم الحروب وفى حرب أكتوبر73 المجيدة وحاصل على العديد من الدورات ومن النياشين
**
**ولما تقاعد عمل مستشارا لسمو الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ..لعقدين تقريبا
**. متواضع مهذب مثقف متعاطف مع أهل بلده فى كافة المواقف ورغم خوضه الكثير من الحروب فإنه مات على فراشه
**ولكنه الشهيد الحى حيث أنه عانى من المرض نتيجة الجهد الذى بذله طوال خدمته من تدريبات شاقة وقاسية كعهد رجال المظلات والصاعقة وباقى الوحدات العسكرية
**فلما إستكان إلى الراحة التى لم يتعود عليها الجسد..أنهك الجسد ومع ذلك ظل الوفى الأمين وقبل إشتداد مرضه تجده مهنئا فى مناسبات الأفراح ومشاطرا فى مناسبات الأتراح ""
**وفى نفس عدد مجلة الدورة كتب عنه الكابتن محمود ابوالزين تحت عنوان رجال عظماء كما كتب فى نفس العدد الصحفى جهاد شاهين مظهرا معنى التكريم للبطولة خاصة لمن توفرت لدى أبناءالسرو وهم كثر
**والشىء بالشىء يذكر فقد كان الاخ الصحفى مجدى مندور والعبد الفقير الى الله قد أجرينا معه حديثا عن ذكرياته فى حرب اليمن ولكن جريدة صوت الشعب الدمياطية لصاحبها الاخ العزيز محى الهنداوى(أحد مرشحى مجلس النواب المرحلة الاساسية)...خشى صراحة سيادة الفريق..
**.ولكن هناك حكاية بسيطة سردها لنا وتتعلق بما أفهمه البدر الامام اليمنى المخلوع ومؤيديه من البلدان المجاورة لجنوده ولمن يؤيده من القبائل !!!
**يقول الفريق يسرى مراد((جاءنى إلى خيمتى زائرا أثناء دعمنا لثورة اليمن ..شيخ من شيوخ القبائل اليمنية ...فوجد القرآن الكريم بجوار سريرى...فتعجب..إذ أفهمه خصوم الثورة أن المصريين فراعنة كفرة....وهذه كانت دعاية البدر وحلفائه)) .
** والناس هناك بسطاء يصدقون...رغم أن مصر عربية حتى النخاع فالفرعون لقب يطلق على الحاكم..وأم العرب مصرية واللغة السائدة العربية ..واللغة تدل على صاحبها كما تدل البعرة على البعير ولكنها الحرب النفسية لخصوم الثورة اليمنية التى تدعمها مصر.
**وفى الأسبوع الماضى رحل عنا هذا البطل المغوار وكان لابد أن نذهب إليه ونودعه وكنت برفقة الكابتن محمود أبو الزين ووالده الكريم والاخ عزت الألفى
**وكان هناك ايضا من ابناء السرو الحاج احمد عبدالغنى المناوى (ابن عمته ) والمحاسب محمد الباز المدير العام الاسبق بالتربية والتعليم
**والمحاسب حسن رمزى سعيد
**والاستاذ ميسرة مجاهد
**والاستاذعلاءزبادى
** وابناء الاستاذ احمد زبادى
**والعميد نصرت ميسرة مجاهد(زوج اخت الفقيد )
*والجميع من الاصهار ومن الاقارب ومن المحبين
**وفى موكب مهيب كان هناك الاف الرتب من رتب مختلفة كبيرة وصغيرة متقاعدة ومازالت بالخدمة.
**..كانوا جميعا فى وداعه وكنا ابناءالسرو فى وداعه
**فصلينا الظهر وصلينا صلاة الجنازة بمسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس ثم رافقنا الجثمان حتى مقابر الوفاء والأمل حيث تم موارات جثمانه الطاهر الثرى
**وفى حضور الإخوة الكرام الدكتور نبيل مراد عميد كليات التربية الرياضية بمصر..شقيق الفقيد
** واللواء عصمت مراد مساعد وزير الدفاع ومدير الكلية الحربية الأسبق شقيق القيد
**وافراد اسرته والأوفياء من زملائه ونحن مثلنا السرو ومثلنا انفسنا.
**غفر الله للفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أرشيف المدونة الإلكترونية