**ذكريات العمر الجميل وحديث عن كرة القدم والعمل والهواية
***************************************************
**لقاء مع زميل الدراسة الثانوية بمدرسة الزرقا الثانوية أعوام 63/66
**قطوف من زهور اللواء محمود عطية أقدمها لكم:
*******************************************
******************************************************* **صاحبت الشيخ شعراوى لمدة 14 عاما فتعلمت منه الكثير
**عندما تقدم الشيخ شعراوى بالإستقالة من الوزارة سأله الرئيس السادات عن الأسباب فقال له:
******************************************************
(( ياريس وجدت الأمور (ماشية بالحداقة)
وكفانى ( من الدست مغرفة ).!!!!!!!!!!
فاستغرق الرجل فى الضحك الى حد ( القهقهة ).))
******************************************************
**قال له الشيخ انا اهلاوى بحكم ان احفادى أهلاوية!!!!!!!
**************************************************
**اللواء محمود عطية لاعب الكرة الماهر (ميسى زماننا) وإختبر بالنادى الأهلى فى حضرة لاعبي الزمن الجميل
****************************************************
**أهدته أسرة الشيخ محمد المنشاوى سبحته وهو يعمل ببلده سوهاج وقابله وهو طفل بكفر الشيخ عطية بلد ضيفنا الكريم
*****************************************************
****أحب العقاد المفكر الكبير وقرأ كل أعماله خاصة العبقريات
*****************************************************
**خصاله عديدة منها :العمل الجاد خاصة فى مجال مهم الأمن ولعب كرة القدم بمهارة عالية ومرافقة الشيخ شعراوى زمنا وقارىْ وكاتب ممتاز عنوان كاتبه العقاد .. وتوازن بين كل هذه الأنشطة
*****************************************************
**نموذج محترم من هيئة الشرطة جمع بين العمل والرياضة وحب الناس فى إطار طيب معتدل من ديننا السمح
*****************************************************
****************************************************
**الذكريات كما قلت فى مقالة سابقة حبل ممتد وكلما شددت الخيط عاد بك الى سنوات متراكمة تعدت العقود بمعايير السنين ورغم ما يمر به الإنسان تظل هذه الذكريات كامنة حتى تأتى لحظة عودتها ودائما تكون بالصدفة البحتة
**ومع ذلك فقد درجت عن السؤال عن زملائي في مراحل الحياة المختلفة واين هم وكيف أصبحوا...كلما قابلني أحد الزملاءوكنا فى جيلنا فى مرحلة الثانوى جيل شفاف نقى لم تلوثه حياة المدنية المتقدمة فكل تقدم مادى يتبعه تفكك روحى إلا من عض على القيم الروحية بالنواجذ
وكنا فى هذا العمر على الفطرة وتجذبنا الرياضة خاصة كرة القدم نمارسها معا فى فريق المدرسة وفى الملعب المجاور لمدرسة الزرقا الثانوية و والمسمى بوقف دار الكتب وأيضا فى المساحة الواسعة مابين مدرسة التجارة الثانوية ومدرسة الزرقا الثانوية كما كنا نمارسها فى تنافس شريف مابين بلدان كل لاعب منا
**وقد تخرج من الزرقا الثانوية العديد من الشبان الذين أصبحوا فيما بعد أصحاب مقامات رفيعة فى المجال القضائى والمجال العسكرى والشرطى والمالى والإعلامى والرياضى والطبى والجامعى وهناك من جمع اكثر من مجال ومن هؤلاء على سبيل المثال وأتحدث عن جيلى وعلى سبيل المثال ومايحضرنى من أسماء المستشار علاء البنا والمهندس حسن الباز والأستاذ حمدى الباز والاستاذ منير البنا والاستاذ جابر غنيم والاستاذ عبدالمجيد ابوعطية والاستاذ عادل شعير والدكتور احمد شعير
واللواء متولى ناصف مساعد وزير الداخلية الاسبق وكان يسبقنا بدفعتين وكان قائد الفتوة بالمدرسة بتعيين المشرف على الفتوة المغفور له بإذن الله عبدالهادى القمصانى
***واللواء سامى عوف واللواء انيس السعدنى واللواء احمد الدسوقى شهاب وكيل الادارة العامة للجوازات واللواء عبدالرحمن المرشدى واللواء يحى ناصف حكمدار بورسعيد واللواء والكابتن ممدوح طنطاوى رئيس مدينة الزرقا الأسبق ... واللواء عنتر واللواء موافى والكابتن فكرى حسين والكابتن فوزى زين الدين والكابتن صبري والدكتور نادر أبوالعنين الأستاذ بكلية الطب والدكتور يسرى دياب الأستاذ بكلية الطب والدكتور الشربينى الشربينى والأستاذ الدكتور محمد خليل الدعدع
** واللواء يحي العاصمي واللواء ابراهيم بصل والدكتور حسن ابوزيد عميد كلية التربية الرياضية والدكتور محمود هويدى عميد كلية السياحة والفنادق بالفيوم والدكتورة أهداب المرشدى عميدة كلية الطب والدكتور أحمد خميس عميد المعهد العالى للحاسبات والعمدة فتحى عيسى والدكتور حسين غنيمة والاستاذ السيد ناصف مدير الإدارة التعليمية لمركز الزرقا والمهندس محمد ابوالخير وكيل وزارة البترول والمهندس محمد عبدالحميد التمامى والمهندس سمير النواح مدير مدرسة السرو الاعدادية للبنات
**والكابتن احمد القطة والكابتن على القطة والكابتن فتح الله شتيه والكابتن راضى ابوطرية والكابتن على الجمال والكابتن سمير الشريف
** وكابتن السرو الكبير وصاحب المهارات العالية المهندس محمد عبدالعزيز سعد رئيس القطاع الهندسى بشركة ابوقير للأسمدة وغيرهم من الأفاضل وأعيد التذكير أننى اتحدث عن جيلي فقط
********************************************
********************************************
***وضيف هذه المقالة القريب إلى نفسى وكلهم أقرباء إلى نفسى
اللواء شرطة محمود عطية وهو من كفر الشيخ عطية بمحافظة الدقهلية إلا انها تقع جغرافيا بجوار حدود محافظة دمياط
**وكان الشاب حينئذ ومازال بإذن الله شابا خلوقا.. طيب المعشر يعشق كرة القدم مثلى وكنا نمارس اللعبة معا داخل المدرسة أو فريق بلدى السرو وفريق بلده كفر الشيخ عطية فنتلاقى فى منافسة شريفة وإستمر الحال حتى تخرجنا من المدرسة الثانوية وتفرقت بنا الطرق وإن كنا لم ننقطع عن السؤال أو التواصل إذا ماعرفنا زمان ومكان كل منا
**واللواء محمود عطية له خصال جميلة أهمها دماثة الخلق والتواضع ...وأنشطة الحياة كثيرة وأهمها أولا فى عمله كرجل شرطى وصل إلى أعلى رتبة شرطية وهى رتبة اللواء وأداه بحق وبعدل وبإنسانية
وثانيا فى ممارسته لكرة القدم وعشقه لها وكان صاحب مهارات عالية ويطلق عليه ميسى زماننا لمهاراته رغم أن مهاراته قبل أن يولد ميسى!!
وثالثها ... هو إدمانه للقراءة المتعمقة فهو من محبى القراءة العميقة والكاتب القدوة له هو العقاد الكاتب الكبير ومن أدمن فكر العقاد يعنى عمق فهمه وعمق معرفته وهو ما انعكس في كتاباته المختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي
**وقد أدى الرجل عمله بكل امانة وضمير واحترام للناس وتواضعه رغم رتبته الكبيرة وكان معظم عمله بالصعيد وأكثر وقتا بمحافظة أسوان وبحكم عمله بحراسات الشيخ شعراوي عليه رحمة الله لمدة 14 سنة أحب الرجل... وأحبه شيخنا الجليل ونهل من علم الشيخ خبرات متراكمة فأفاضت عليه أسلوبا راقيا واقترحت على سيادته عمل كتاب عن مصاحبته لشيخنا الكبير الشيخ محمد متولى الشعراوي
كما أنه كان ومازال من مدمني الشيخ محمد صديق المنشاوي
ومازال الرجل على حاله رغم المكانة العالية التى وصل إليها كأنه الطالب بمدرسة الزرقا الثانوية 63/1966بكل خصاله الكريمة التى لم تتغير.... محبا لأصحابه ولأهل بلدته متواضع تواضع العظماء
**واسمحوا لى أن أعرض لكم بعض مما كتبه فى شكل مقتطفات من عميق ذكرياته:
**************************************************** ***عن علاقته بالشيخ شعراوي وبالمفكر عباس محمود العقاد نماذج من قراءاته وكتابته من كتاباته وزيارته للعمرة وعلاقته بالرياضة وصورا مختلفة له تعبر عما قلت وتعبر عن أنشطته المختلفة إضافة إلى عمله الأساسي كرجل أمن تدرج بالمناصب المختلفة حتى وصل إلى أعلى رتبة شرطية
**صحبة الشيخ شعراوي(الشعراوى وانا):
***********************************
**يتحدث اللواء محمود عطية عن الشيخ الجليل الشعراوى تحت عنوان الشعراوى وأنا --((وفى رأيى ان هذا العنوان الذى إختاره سيادته لذكرياته مع الشيخ شعراوى هو عنوان ملائم لما إقترحته من إصداره كتاب كامل فى هذا الشأن )--
**يقول سيادته :
************
****صحبت هذا الجبل أربعة عشر عاما من فبراير ١٩٨٤ الى وفاته فى ١٨ يونية ١٩٩٨
كان جبلا هادرا بالعلم والمعرفة
كان ربانيا ءاتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما
والحق أن الرؤية غير السماع
ولقد ارتويت من علمه عن قرب ورؤية فاستقر فى كيانى من نور صحبته مالا يستطيع القلم ملاحقته بالوصف والتدليل
** والرجل كان يحبنى كثيرا وبادلته حبا بحب ..
** ويضيف قائلا :أبدأ بحقيقة ثابتة بلامراء وهى أن صحبتى للشيخ الجليل تشكل الجزء الأكبر والأهم فى كيان شخصيتى ولو أنها فترة قصيرة بحساب السنين .....
**سألت الشيخ :
لقد قبلت تكليفك وزيرا للأوقاف عام ١٩٧٦
أجاب :
**استدعانى الرئيس أنور السادات رحمة الله عليه وطلب منى أن أتولى وزارة الأوقاف قائلا :
" يا شعراوى أنا عايزك معانا فى التشكيل الوزارى المحدود الذى سيعلن بعد خمسة أيام ولك مطلق القرار فى الموافقة على رغبتى أو عدم الموافقة بعد تفكيرك فى الأمر وأنتظر ردك بعد يومين "
**قلت على الفور :
ياسيادة الريس الأمر لايحتاج الى تفكير لأن علماء الدين يجب ألا يتهربوا من حمل أمانة المسؤولية اذا عرضت عليهم .
ولبيت رغبة السادات وأصبحت وزيرا للأوقاف
ويجب أن أقرر حقيقة هنا وهى أن الرجل رحمة الله عليه فرح كثيرا بعد أن قبلت الوزارة وبعد أن أعلنت الصحف اليومية هذا القرار .
**قلت له :
*********
ولكنك - يامولانا - لم تطل بك المدة سوى لستة أشهر كوزير للأوقاف
**أجاب الشيخ :
************
***بعد مائة وسبعين يوما طلبت مقابلة الرئيس فاستقبلنى على الفور ودون تحديد ميعاد سابق وعرضت عليه استقالتى فناقشنى كثيرا وطلب منى أن أتريث ولما أصررت على ذلك قبل استقالتى
لكنه - كعادته - كان يريد أن يعرف خبايا الأمور ، فسألنى وكأنه يستطلع مابداخلى بأسلوبه المعهود :
ولكن ما السبب ياشيخ ؟!
قلت :
ياريس وجدت الأمور (ماشية بالحداقة)
وكفانى ( من الدست مغرفة ).
فاستغرق الرجل فى الضحك الى حد ( القهقهة ).
ثم ودعنى بابتسامته العريضة التى ارتسمت على وجهه وهو يقول :
" لديك رغبة أخرى أجل وأعظم ، وأرجو أن يوفقك الله لها وينتفع الاسلام والمسلمون بفيوضات علمك "
**قلت له : رحم الله الرئيس السادات .
وهممت مستأذنا بالانصراف وانحنيت لتقبيل وجه الشيخ ويديه بينما لسانه الطاهر يلاحقنى بأطيب الدعوات .
وأنبه الأذهان أن استعراض صحبتى للشيخ الشعراوى على مدى سنوات لاأستطيع سردها حسب تاريخ الحدث ، لأنه كما قال الأستاذ العقاد فى كتابه ( أنا) :
*********************
" الذاكرة ملكة مستبدة ، ويراد بنسبة الاستبداد الى هذه الملكة العقلية أنها تحفظ وتنسى على غير قانون ثابت فتذكر الأمور على هواها ولا تذكرها بقدر جسامتها أو اقتراب زمانها ، وقد تحتفظ بأثر صغير مضى عليه خمسون سنة وتهمل الأثر الضخم وان عرض عليها قبل شهور أو أسابيع ، وكل ذلك يصلح شاهدا لاتهام الذاكرة بهذه المحاباة ."
*********************************
** واستكمل سيادته الحديث عن شيخنا فكتب يقول (( الشعراوى كان رجلا حيا جياش النفس بدوافع الحياة وليس بناسك معزول عن البشر ... وكنت أسمع منه أن الله خلق الحياة وخلقنا فيها لكى نحياها ونتمتع بكل زينة فيها فى إطار العقيدة والشرع الحنيف بالثنائي عن المحظور المحرم والاقبال على الطاعات .
** وأقوال الشيخ تعجبني دائما ومنها: عن الإسراء والمعراج:
*************************************************
** حيث قال فضيلته :ان كلمة ( سبحان ) فى مطلع سورة الاسراء كانت كافية لليقين المطلق بأن الحق سبحانه وتعالى قد أسرى بنبيه روحا وجسدا لأن كلمة ( سبحان ) تقال عند حدوث جلائل الأحداث وعظائم الأمور وعجائب الأحوال ، فلو كان الاسراء والمعراج بالروح فقط أو رؤيا منام ما كان في الأمر عجبا ، يستدعى تنزيل سورة من الذكر الحكيم تسمى باسم الحدث العظيم ( سورة الأسراء )
***ورددت على شيخنا في هذ الموضع:
*********************************
**كذلك – يا مولانا - ان البشر قد صنع للبشر ما يجوب به الريح وأقطار السموات من طائرات وصواريخ ،
والخالق أولى بالقدرة من خلقه ، فسخر لنبينا صلى الله عليه وسلم ما يمتطيه وهو ( البراق ) الى قاب قوسين أو أدنى ليوحى اليه ما أوحاه ،
فابتسم الرجل ابتسامة رائعة ولم يقل شيئا
**************************************************
***كانت صحبتى لفضيلة الشيخ الشعراوى من النعم العظام التى أنعم الله بها علينا
ولقد دامت تلك الصحبة المباركة على مدى أربعة عشر عاما كما قلت ...أنست فيها بذلك الجبل الهادر بالعلم والمعرفة الحقة فى معراج العقيدة ومحراب القرءان ؛ وذلك من فبراير ١٩٨٤ وحتى لقى ربه الكريم فى يونية ١٩٩٨
ويطيب لى أن أقول أن تلك الصحبة العلياء ستبقى موصولة بشيخى الجليل إلى أن تلتقى روحى بروحه فى حضرة رب العالمين فالأرواح جنود مجندة يتعارف المؤتلفات منها فى المحيا والممات
" ذلك الفضل من الله "
أن الشيخ الجليل قمة فى حياته وسيبقى قمة خالدة بغزارة علمه واصطفاء المولى له فى جواره الكريم منعما على روحه الطاهرة بالقرب والوصل والايناس ...
شيخى الجليل :
هنيئا لك ثم هنيئا ثم هنيئا ...
... إلى الملتقى ....
***************************************************
**زيارة الأراضي المقدسة
***********************
** من ذاكرة العمرة
.........................
**هذه جبال مكة وهذا جبل حراء:
*****************************
**بلغت الجبل بعد نصف ساعة من السير المعتدل بالسيارة ومررت بمناظر كثيرة مثل مانراه فى بلادنا من الجبال والبطاح والمراع التى يتخللها العشب فى الأودية والسفوح ..
أما الجديد كل الجدة على النظر وعلى النفس فهو :
*** غار حراء ***
هو قمة مرتفعة فى جبل كأنما بنيت بناء على شكل القبة المستطيلة الى الأعلى
ولكنها عسيرة المرتقى لا يبلغها من يحاول صعودها الا من شعاب وراء شعاب
وأن القليل من الناس يصمد فى صعوده الى نهايته العليا ، حيث كان الرسول عليه السلام - قبل الرسالة - يتنسك ويبتهل الى الله .
والحق أن الرؤية غير السماع
والحق أن ما يلمحه الناظر فى نظرة خاطفة قد يعيا الكاتب بوصفه فى فى الصحائف والأسفار
والحق أننى قرأت ما قرأت عن الجبل وعن الغار على مدى خمسين عاما ، ثم نظرت اليهما ، فأحسست على الفور أن القراءة قد تركت الكثير من فراغ النفس لتملأه هذه النظرة العابرة فى الطريق .
مررت عابرا ، وتعجبت ، كيف كان سكان البلاد يمرون به غادين رائحين وهم فى غفلة من ذلك الرجل العظيم المفرد الذى يأوى الى الجبل ويسكن غاره
لقد كانوا فى غفلة عن ذلك الرجل المتوحد فى سبيل التوحيد ، مثلما كان العالم كله فى مثل تلك الغفلة وفى مثل تلك الظلمات .
ولكنها كانت ساعات يرتبط بها تاريخ أحقاب ودهور ، فلما انقضت مدتها ، لم يبق فى الأرض المعمورة غافل من الانس والجن عن ضيف ذلك الغار أو جاهل بأثار تلك الساعات التى كان يقضيها فيه بالليل والنهار .
وحسب الانسان نظرة واحدة الى الجبل ومرتقاه ، ليحيط بعض الاحاطة بتلك النوازع المرهوبة التى كانت تنهض بالرسول فى صباه الى ذروة تلك القمة مرات بعد مرات وأياما بعد أيام
كل مرة من تلك المرات تترجم لنا عن قوة تلك البواعث المحتدمة فى نفس الذات المحمدية الشريفة ، كما ترينا كيف بلغت هذه البواعث المحتدمة أن تدفع بالعالم كله فى طريق غير طريقه ، والى غاية لم تكن له من قبل فى حساب
فلولا لاعج من الشوق الالهى ينهض بالروح والجسد نهضة لاتصبر عليها طبيعة البشر ، ما توالت تلك المصاعد ، ولا تعاقب ذلك العكوف .
كل أولئك كان فى نشأته الأولى خاطرا فى قلب رجل واحد تفرد فى سبيل التوحيد ، هو محمد بن عبد الله عليه السلام .
وعبرت خاشعا مطرقا ساكتا ، لأن مهبط الوحى هنالك قد ألهمنى السكوت
مكان ءاخر عند الكعبة كان له فى قلبى مثل ذلك الخشوع ، ومثل ذلك الرجوع مع الزمن الى أيام الوحى وأيام الرسالة وأيام الجهاد ، ذلك هو موقف الدعاء الذى كان الرسول عليه السلام يختار الوقوف فيه كلما طاف بالكعبة ودعا الى الله
أنا هنا أقف حيث وقف ، وأدعو حيث دعا ، وأنظر حيث نظر ، وأحوم بنفسى حيث حام ، فى اليقظة لا فى المنام .
قيل لى : هنا يستجاب الدعاء
قلت : نعم ، هنا أولى مكان يستجاب فيه الدعاء
وألهمنى الله وساق الى لسانى كل مادعوت به من دعاء ، وقلبى قرير مطمئن الى سعة رحمة الله فى قبول الرجاء
منظر ءاخر أخذنى بجماله فى جوار البيت الحرام ، وهو منظر الحمام ءامنا وادعا فى ذلك المقام ، لايخشى ولا يفزع ، بل يظل طوال نهاره فى طواف على الأرض وطواف فى الهواء .
وأعجب ما سمعت - ثم رأيت - أنه يطوف حول الكعبة ولا يعلوا عليها فرادى ولا جماعات
وقد سمعت بهذه الخاصة عن حمام البيت قبل أن أراه ، فلما رأيته فى طواف العمرة وطواف الوداع ، تحريت - دائما - أن أتعقبه فى مذهب من مذاهب مطاره .
فاذا هو - كما سمعت - يطوف ولايتعدى المطاف الى العبور
ان أدب الناس فى هذا المقام المهيب أعرف سره وأعرف مصدر الوحى منه الى القلوب الأدمية
أما أدب الطير فى هذا المقام فان سره عند الله .
*************************
11يونيو 2019
***********
" اللهم أنت أهل الوصف الجميل والانعام الجزيل ، ان تؤمل فخير مأمول ، وان ترج فخير مرجو .
اللهم وقد بسطت لى فيما لا أمدح به غيرك ، ولا أثنى به على أحد سواك ، وصنت لسانى عن مدائح الأدميين ، وحفظته من الثناء على المخلوقين .
اللهم ولكل من أثنى على من أثنى عليه مثوبة من جزاء ، أو عارفة من عطاء ، وقد رجوتك لواسع رحمتك وكنوز مغفرتك .
اللهم وهذا مقام من أفردك بالتوحيد الذى هو لك ، ولم ير مستحقا لهذه المحامد والممادح غيرك ، وبى فاقة وحاجة وضائقة ، لا يجبر مسكنتها الا فضلك ولا يرحم ضعفى الا جودك .
اللهم فهب لى فى هذا المقام رضاك ، وأغننى عن مد يدى الى سواك ،
انك على كل شيئ قدير . "
.....
***من كتاب : ( عبقرية الامام على ):
**للأستاذ / عباس محمود العقاد رحمة الله عليه
وكتاب0 ( نهج البلاغة )
للامام على بشرح ( الشيخ محمد عبده ) ...
**************************************************
**علاقته الفكرية بالمفكر والكاتب الكبير محمود عباس العقاد:
العقاد :
******************************************************
يرد سيادته أن عباس العقاد هو عملاق الفكر والعقيدةيرجع لأصول معرفته بالعقاد فكتب يقول:
*********************
***فى العام الدراسى ٦٣ / ١٩٦٤ كنت طالبا فى الصف الأول الثانوى ، وقع نظرى فى المكتبة المدرسية على كتاب ( الفلسفة القرآنية ) للأستاذ طيب الذكر / عباس محمود العقاد ، فأمسكت بالكتاب وتصفحت بعض عباراته على غير ترتيب لما يحتويه الكتاب من الصفحات ، ثم استعرت الكتاب .
**كان أستاذ اللغة العربية من العظماء ، لمح الكتاب فى يدى ففاجأنى بعبارة لن أنساها رغم مرور ٥٧ سبعة وخمسين عاما على اليوم الذى طرقت فيه تلك العبارة سمعى واستقبلتها - بدهشة بالغة - أذناى
قال لى رحمه الله :
" أتقرأ للعقاد يا ولد " ؟؟؟!!
**********************
*** قلت نعم يا أستاذي وانصرفت عقب انتهاء اليوم الدراسي وازددت تصميما على قراءة الكتاب .
لم تكن قراءتى للكتاب سهلة أو يسيرة وأنا في قلعة من قلاع الفكر والأدب ، خاصة وأن ( معدة ) الفكر في تلك السن الباكرة يراها كل من حولي - وقتها - أنها لا تقدر على ( هضم ) شئ من ذلك الكتاب .
**الا أنا
....... نعم الا أنا ....
اقولها بزهو وفخار معصوما - فى زهوي وفخاري - من نقيصة الغرور .
وكان انعام الله علينا بحفظ القرءان الكريم وأنا في السابعة من عمرى أو فوقها بخمسة أشهر لا تزيد ، كان لتلك النعمة الخالدة أثرها المشهود في شهوة النفس الى البلاغة واشباع القريحة بما تدره عليها ملكة التذوق من العلو والارتقاء كل ذلك بفضل الله .
ولأن ( معدة الفكر ) فيها جوع الى ( العقيدة ) كجوع المعدة الى الطعام ، فوجدت كياني كله يميل الى شخصية ذلك العملاق العظيم
*****************************************************
****بعد تخرجي في كلية الشرطة ضابط عام ١٩٧١ تقدمت بطلب للإدارة العامة لشئون الضباط بوزارة الداخلية برغبتي فى النقل الى مديرية أمن أسوان
..... وقد كان ...
**نقلت الى بلد العقاد واحتوتني أسرته الكريمة فأهدوني كل مؤلفاته أو تكاد حيث ركن العقاد في مكتبتي يناهز الواحد والثمانين كتابا لهذا العملاق العظيم
**كان العقاد رحمة الله عليه عملاقا فى محراب العقيدة فاق أقرانه فلم يعد له أقران
** والشىء بالشىء يذكر فما حال الكبار...ففى فى عام ١٩٧٨ سألت فضيلة الشيخ / محمد الغزالى :
ما رأيك يا مولانا فيمن يحاولون مقارنة العقاد بغيره ؟؟؟!
فأجابنى الشيخ الجليل رحمة الله عليه بأسلوبه القاطع قائلا لى
" يأبني : ان العقاد ليس أستاذنا العقاد ، ولكنه شيخنا العقاد ، وان من يحاول مجرد مقارنة العقاد بغيره من الأدباء ، يبخس قدر العقاد "
**************************************************
ويكتب يقول سيادته :
******************
**تلك شذرات مما يخالج نفسى لأن القلم لا يستطيع ملاحقة ما في القريحة من ثمرات قراءتى لأستاذي الجليل حيث سموت معه فى معراج العقيدة فارتقيت فى كل مرحلة من مراحله بمقدار
تلك مجرد اشارة بالبنان ، لأن البنان أقدر على الاشارة من الباع على الاحاطة ، والأفضل من عجز من يحيط طاقة من يشير
" ** وما قرأت له في إيجاز عن حتمية العقيدة " أن الحس والعقل والوعى والبديهة جميعا ، تستقيم على سواء الخلق حين تستقيم على الايمان بالذات الالهية ، وأن هذا الايمان الرشيد هو خير تفسير لسر الخليقة ، يعقله المؤمن ، ويدين به المفكر ، ويتطلبه الطبع السليم . "
((خاتمة كتاب الأستاذ الكبير / عباس محمود العقاد- كتاب فى نشأة العقيدة الالهية- طبعة سنة ١٩٤٧ ))
**ومما قرأت له ايضا عن (الذات المحمدية):
**************************
** من كتاب :
(مطلع النور أو طوالع البعثة المحمدية) .
وكتاب :
( عبقرية محمد )
******************************************
***لقد خلق ( محمد بن عبد الله ؛ ليكون رسولا مبشرا بدين ؛ والا فلأى شيئ خلق ؟ "
" خاتم المرسلين بحق ؛ من جاء الى الكون كله بالرسالة المنزهة المثلى ؛ وذلك بشهادة العقل حين يقابل بين القرائن والأمثال . "
ان رسالة نبى الاسلام هى" أوضح شيئ فهما لمن أحب أن يفهم ؛ وهى أقوم شيئ سبيلا لمن استقام ". "
**:**ويختتم معرفته بالعقاد بالترحم عليه
********************************************************
**من قراءاته وكتاباته :
***********************
**مشوار الذكريات:
*****************
***استمارة الشهادة الاعدادية : ( ٦٢ - ١٩٦٣ ):
****************************************
*** البداية منذ 57 عاما او يزيد ومسافة من الزمن ، لو تمثلت مكانا منظورا لأخذ المرء رأسه بيديه من الدوار ...
سبحان من يحصى الأنفاس
سبحان من يحصى الشهقات والزفرات
سبحان الخلاق العليم
... هذه الصورة أهدتها لى ابنتى رحاب أسعدها الله سعادة لم تكن تخطر لها على بال أو تقع لها فى حسبان ...
*****************************
****الناس !!! ..
************
ولو كان عند الناس للناس رحمة ::
لما التمسوها ركعا فى المساجد
.** والدرس البليغ :
**أننى - منذ طفولتى الباكرة - تربيت على أنه لا اعتبار عندى لرأى الناس فى الناس ، الا أن يكون ذلك الرأى رأيا رشيدا يستبين منه حب صاحبه للحق والخير وصنائع المعروف ومعايشة المساكين وبذل العطاء للناس واغاثة الملهوف والسعادة لسعادة الأخرين مثل سعادته للنفس والذات .
كذلك تربيت - منذ طفولتى الباكرة - أنه لا اعتداد عندى لما يقال ومن يقول ، الا أن تكون قولة حق وقولة خير يستبين منها تحلى قائلها بفضيلة المروءة والتزين بنقاء القلب وصفاء الضمير .
هذه حياتى الماضية والقادمة الى أن ألقى الله فرحا بلقائه سبحانه لما أعده من الخير العميم لأصحاب الخير وأهل الفلاح .
******************************************************
******************************************************
******************************************************
******************************************************
***ويطيب لى أن أقول فى زهو وفخار :
********************************
***جملة ما أذكره لأبى الكريم - رحمة الله عليه - أننى لم أرث منه مالا يغنينى ، ولكنى ورثت منه كنوزا لا تقدر بمال ، لأنه - رحمه الله - قد أورثنى كل ما هو جميل من شيم الكرام
***********
ولو كان عند الناس للناس رحمة :
لما التمسوها ركعا فى المساجد
********************************************************
***حكايتى مع الشيخ محمد صديق المنشاوى :
************************************
.****فى عام ١٩٦١ وأنا فى الثانية عشرة من عمرى فاحت على قريتنا - كفر الشيخ عطية التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية - أقول فاحت على قريتنا روائح العيد فى غير أوان العيد ، وتزينت مداخل ومخارج القرية بالزينات .
والأطفال والصبية يفرحون بطبيعتهم ويبتهجون بالزينات ولو لم يدركو أسبابها
لكنى - كعادتى - منذ طفولتى الباكرة كنت استقصى كل ما تسمعه أذناى أو تقع عليه عيناى من غرائب المواقف وعظائم الأمور التى تمر عليها عقول الطفولة مرور الكرام .
فسألت أبى رحمة الله عليه ؛ قلت له :
ما بال قريتنا فى عيد ولسنا فى يوم العيد ؟؟؟!!
فبادرنى بابتسامة أو ضحكة رائعة لن أنساها قائلا لى :
***الشيخ محمد صديق المنشاوى سيحضر الى القرية الليلة لتلاوة ءايات الذكر الحكيم ، وماتراه عيناك من زينات هى لاستقبال الشيخ
فازددت فى مداعبة أبى بالأسئلة المتلاحقة عن الشيخ حتى علمت منه الكثير والكثير عن أسطورة خالدة من أساطير القرءان الكريم الى يوم المحشر العظيم
أمى رحمها الله
.........
بعد صلاة مغرب الليلة المرتقبة قمت بالاغتسال والاستحمام وألبستنى أمى جلبابا جديدا أزرق اللون كان خالى الذى يعمل فى المخابرات العامة مع الرئيس / جمال عبد الناصر قد أحضر لى قماشة هذا الثوب من القاهرة والذى لم يلبسه طفل فى مثل سنى فى قريتنا
هذا الخال رحمة الله عليه كان صاحب الفضل - بعد الله - فى قبولى بكلية الشرطة فى عام : ١٩٦٦ .
اصطحبنى أبى وأنا أمشى بين يديه فى زهو وفخار وهو يرتدى الزى الأعظم لعظماء العمامة والجبة والقفطان
ثم كانت المفاجأة المبهجة لقلبى رغم طفولتى عندما دخل بى أبى على الشيخ فوجدتنى أمام عملاق انكببت على يديه بالتقبيل والاجلال
ومن يومها والشيخ فى حياتى الى أن توفاه الله
وبعد تخرجى فى كلية الشرطة تقدمت برغبتى للادارة العامة لشئون الضباط بوزارة الداخلية راغبا النقل الى مديرية أمن سوهاج وقد كان
وفى عام ١٩٧٤ توصلت الى مقرئنا الشيخ محمود صديق المنشاوى شقيق الشيخ وتواصلت الأواصر بينى وبينه حتى اليوم ، متعه الله بالعافية ، وهو معى على صفحتى فى صور وكلام
نعود الى ( المسبحة ):
*******************
****مسبحة : الشيخ محمد صديق المنشاوى ... رحمة الله عليه:
**************************************************
**قصة هذه المسبحة المباركة :
*************************
****فى فجر الخميس :
٢٩/ ١١ / ١٩٩٠ وأنا فى رتبة العقيد بمديرية أمن سوهاج كنت فى مأورية أمنية بمركز المنشاة وفى صلاة الفجر أهدى المسبحة لى امام وخطيب مسج الشيخ المنشاوى ببلدته بعد أن لمس رغبتى المتأججة فى اقتنائها فاستأذن أسرة الشيخ وقتها وحصلت على واحدة من أغلى هداياى
***وأهديت لى هذه المسبحة وهى من مقتنيات عملاق من عمالقة المقرئين العظماء صاحب الصوت الذى هو من الجنة الشيخ محمد صديق المنشاوى .والشيخ من مواليد عام ١٩٢٠ بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر .
وانتقل الى جوار ربه الكريم فى : ٢٠ / ٦ / ١٩٦٩ عن عمر بلغ تسعة وأربعين عاما وستة أشهر ... لا تزيد !!!
*****************************************
والدى والآية(والجبال أوتادا) :
************************
***فى ٢٠/ ٦ / ١٩٦٩ لاحظت أبى حزينا فسألته :
ما يحزنك ويبكيك ؟؟
رد على فى حشرجة :
" والجبال أوتادا "
قلت مستفسرا :
ماذا تقصد يا أبى ؟؟؟
قال :
" والجبال أوتادا "
نقصت جبلا منها اليوم .
ثم أردف قائلا :
مات الشيخ محمد صديق المنشاوى
****************************************************
** قطوف :
***********
*** على كرم الله وجهه:
********************
" كانت حياته تسع ألف حياة ، كان قوى البأس يخرج الى خصومه فى المعارك حاسر الرأس لايهاب ، وكان من شدته يستخف بما يخف له الناس
*****************************************************
***عائشة القاهرية :
*****************
هى السيدة عائشة بنت الامام جعفر الصادق ، والمدفونة بباب القرافة فى مصر المحروسة .
كانت رضى الله عنها تناجى ربها فتقول :
" وعزتك وجلالك لئن أدخلتنى النار ، لأخذن توحيدى بيدى ، وأطوف به على أهل النار ، أقول لهم :
وحدته فعذبنى
توفيت سنة : ١٤٥ هجرية ، وضريحها فى القاهرة يزار ...
رضى الله عنها ...
******************************
من كتاب :
الطبقات الكبرى .
المسماه ب ( لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار )
*********************************************************
****ممارسته لكرة القدم:
********************
**حكايتى مع كرة القدم :
***********************
**************************************************
**قصة هذه المسبحة المباركة :
*************************
****فى فجر الخميس :
٢٩/ ١١ / ١٩٩٠ وأنا فى رتبة العقيد بمديرية أمن سوهاج كنت فى مأورية أمنية بمركز المنشاة وفى صلاة الفجر أهدى المسبحة لى امام وخطيب مسج الشيخ المنشاوى ببلدته بعد أن لمس رغبتى المتأججة فى اقتنائها فاستأذن أسرة الشيخ وقتها وحصلت على واحدة من أغلى هداياى
***وأهديت لى هذه المسبحة وهى من مقتنيات عملاق من عمالقة المقرئين العظماء صاحب الصوت الذى هو من الجنة الشيخ محمد صديق المنشاوى .والشيخ من مواليد عام ١٩٢٠ بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر .
وانتقل الى جوار ربه الكريم فى : ٢٠ / ٦ / ١٩٦٩ عن عمر بلغ تسعة وأربعين عاما وستة أشهر ... لا تزيد !!!
*****************************************
والدى والآية(والجبال أوتادا) :
************************
***فى ٢٠/ ٦ / ١٩٦٩ لاحظت أبى حزينا فسألته :
ما يحزنك ويبكيك ؟؟
رد على فى حشرجة :
" والجبال أوتادا "
قلت مستفسرا :
ماذا تقصد يا أبى ؟؟؟
قال :
" والجبال أوتادا "
نقصت جبلا منها اليوم .
ثم أردف قائلا :
مات الشيخ محمد صديق المنشاوى
****************************************************
** قطوف :
***********
*** على كرم الله وجهه:
********************
" كانت حياته تسع ألف حياة ، كان قوى البأس يخرج الى خصومه فى المعارك حاسر الرأس لايهاب ، وكان من شدته يستخف بما يخف له الناس
*****************************************************
***عائشة القاهرية :
*****************
هى السيدة عائشة بنت الامام جعفر الصادق ، والمدفونة بباب القرافة فى مصر المحروسة .
كانت رضى الله عنها تناجى ربها فتقول :
" وعزتك وجلالك لئن أدخلتنى النار ، لأخذن توحيدى بيدى ، وأطوف به على أهل النار ، أقول لهم :
وحدته فعذبنى
توفيت سنة : ١٤٥ هجرية ، وضريحها فى القاهرة يزار ...
رضى الله عنها ...
******************************
من كتاب :
الطبقات الكبرى .
المسماه ب ( لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار )
*********************************************************
****ممارسته لكرة القدم:
********************
**حكايتى مع كرة القدم :
***********************
** يقول سيادته: أن خالى رحمة الله عليه كان يعمل بجهاز المخابرات العامة المصرية مع الرئيس جمال عبد الناصر رحمة الله عليه ، وفى صيف عام ١٩٦٦ بعد حصولى على الثانوية العامة حضر من القاهرة الى بلدتى التى اتشرف بالانتماء اليها أصولا ومولدا وهى (كفر الشيخ عطية التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية )،
***حضر خالى بسيارة تابعة للقوات الجوية واصطحبنى الى القاهرة
تقدمت للالتحاق بكلية الشرطة واجتزت الاختبارات كلها بنجاح منقطع النظير
أثناء اختبار القدرات الرياضية كان الضابط الذى يختبرنا لا أزال أذكر اسمه وهو الرائد / عبد الغفار خاطر رحمة الله عليه قال لى :
**تقدم الى الكرة :
****************
**...فتقدمت وكان اختبار كل فرد لا يزيد عن دقيقة ولكنى بمجرد لمس الكرة بدأت اداعبها وتداعبنى وهو ينظر لى وأنا انتظر منه اشارة الانتهاء لكنه لم يفعل واشار لى بالاستمرار حتى تخطيت العشرين دقيقة أو يزيد والجميع فى المدرجات ينظرون بشغف وعجب واهتمام
***وفى اليوم التالى اصطحبنى الى النادى الأهلى وأجريت اختبارا على ملعب النادى وسط عمالقة كنت أحلم برؤياهم ،
((صالح سليم ، عادل هيكل ، طارق سليم ، عوضين ، السايس ، ريعو ، علوى مطر ، رفعت الفناجيلى ، أبو غيدة ، عزت أبو الروس ، طه اسماعيل ( الشيخ ) )) وكانوا فى التمرين المعتاد
***بدأت أتلاعب بالكرة وسط هؤلاء الأفذاذ وهم من حولى فى بهجة وذهول ، ونجحت بتفوق ملحوظ
لكن : وتقدرون فتضحك الأقدار
**نجحت فى كشف الهيئة ودخلت كلية الشرطة فضحكت لى الأقدار كثيرا وأصر خالى على تفرغى للدراسة حتى تخرجت وتحققت أمنية حياتى وأصبحت ضابط شرطة لكن كنت أمارس اللعب طوال ثلاثين عاما فى دورى الشرطة بين مديريات الأمن والمصالح والادارات الشرطية على مستوى وزارة الداخلية فى مصر كلها
كما أننى فزت بصداقة اقطاب فى كرة القدم :
صالح سليم والفناجيلى والجوهرى وحتى توفاهم الله رغم مابينى وبينهم من فارق السن الكبير
**الرياضة والشيخ شعراوى:
************************
نعود :
قلت للشيخ شعراوى رحمة الله عليه :
*****************************
أتمنى أن تكون أهلاويا
فابتسم وقال فى لطف :
أنا تبع أحفادى
وأحفاده كلهم أهلاوية
ثم قال باهتمام بالغ :
***************:
**ان الرياضة للتنافس الشريف وتدريب الفطرة على الصبر حين الهزيمة وعدم الغرور عن نشوة النصر ؛ ونحن نرى أن لاعبى الأهلى والزمالك أحباء فى المضمار وخارج المضمار يتنافسون ويتحابون فى مودة ووئام ، هذه هى الرياضة يا ابنى
فقلت :
تعقيبا على قولك يا مولانا فان الأستاذ العقاد يقول فى اليوميات :
" ان الرياضة عمل لامناص منه لطبيعة حيوية لا طاقة لصاحبها بالسكون والخمول ، ولابد للعقول من رياضة كرياضة الأبدان "
فقال لى :
**********
***أحسنت ورحم الله العقاد .
وهممت بالانصراف وانحنيت لتقبيل يده مستأذنا ، ولسانه الطاهر بلاحقنى بأطيب الدعوات
**هذا ماقاله عن الرياضة ولكنه لم يتحدث عن فترة ممارستنا للكرة في فترة الستينيات ونحن بعد طلبة في المرحلة الثانوية ونلعب في فريق مدرسة الزرقا الثانوية ونلعب أيضا في فرق بلدينا السرو وكفر الشيخ عطية
*******************************************************
**وبعد عزيزى القارىء لقد قدمت لكم نموذجا قدوة من هيئة الشرطة جمع بين كل حسن جميل من عمل أمنى وعشق لكرة القدم ممارسة وتذوق ومسلك حسن وتواضع العظماء ودين سمح فليس رجل الشرطة بعيد عن دينه وليس هو كما يتصور البعض سلطة قاسية فهو من قبل ومن بعد إنسان وضيفنا وصديق وزميل فترة الشباب لم يجمع بين الحسنيين وإنما جمع كل الخصال الكريمة فى عمله وفى رياضته وفى مسلكه مع البشر
وأختتم هذا بعبارة بليغة قالها :
****************************
**" جملة ما أذكره لأبى الكريم - رحمة الله عليه - أننى لم أرث منه مالا يغنينى ، ولكنى ورثت منه كنوزا لا تقدر بمال ، لأنه - رحمه الله - قد أورثنى كل ما هو جميل من شيم الكرام"
*********************************
**متعه الله بالصحة والعافية وحفظه وأسرته من كل سوء وهذا غيض من فيض أقدمه له ولااوفيه حقه بحكم الزمالة والصداقة وعشقنا للكرة ممارسة وتذوقا رغم انه اهلاوى والعبد الفقير لله زملكاوى ولكن هذا لايمنع فهى مجرد وجهات نظر مملوءة بالمحبة وبالمودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق