التدخين آفة العصرإعداد:دكتور جمال الزكى // سيف الدين مركز الزرقا محافظة دمياط
التدخين آفة العصر ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) إعداد/ د0جمال الزكى التدخين هو الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، حتى أصبح خطراً يهدد هذه المجتمعات وينذر بالانهيار। والتدخين بما يحتويه على سموم قاتلة، ثبت من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان، وتذهب بصحته، وتحيله به لأفتك الأمراض। وتبعاً لانتشار هذه الظاهرة ازداد عدد المدخنين، حتى أصبح تعاطي السيجارة وإدمانها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتمعاتنا الإسلامية في الآونة الأخيرة، وإن لم نتداركها ونقض عليها ستكون بالتأكيد العامل المباشر والسريع لتدمير كياننا وتقويض بنيانه، لأنه لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل لشباب اعتاد على التدخين ، والخوف كل الخوف على مجتمع قد غيب شبابه و انهكت أبدانهم। وبزيادة إقبال الشباب على التدخين، لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها، من خلال المنظور الفردي، ، بل تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية، بل مأساة اجتماعية خطيرة، وهنا لابد أن ننظر إليها من جميع المستويات। ومن خلال هذه الدراسة نساهم في جلاء هذا الأمر ووضعه في مكانه الصحيح، لأن وضع قضية التدخين في حجمها الحقيقي، بالأرقام والإحصاءات وتقدير حجم المخاطر والصعاب، يحدد ماهية الأدوار المطلوبة لمواجهتها، وكذلك الكيفية بالطرق المناسبة مع البيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والاقتصادية والاجتماعية . ماهو التدخين ؟ التدخين هو تناول التبغ ... الذي يحتوي على النيكوتين ومواد سامة أخرى ... ويستخدم بأشكال متعددة وهي ... 1- السيجارة. 2- السيجار ويصنع من أوراق التبغ دون فرمها. 3- الشيشة (النرجيلة). 4- الشمة (السعوط -- النشوق).5- المضغة وهي من التبغ وتوضع في الفم.6- الجوزة وهي مثل الشيشة ولكن خرطومها يصنع من الخشب.7- حقن شرجية وتصنع من منقوع نبات التبغ وهي طريقة خطيرة وتؤدي إلى التسمم. أهم المواد الضارة في الدخان : (1) النيكوتين: مادة شديدة السمية والجرعة القاتلة منها هي واحد مليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. (2) مواد مسرطنة: وقد تم التعرف على ست عشرة مادة مسرطنة تتواجد داخل تركيب دخان التبغ منها: القطران المسرطن, والهيدروكربونات عديدة الحلقات المسرطنة وفينولات لها خواص مسرطنة. (3) مواد مثيرة ومهيجة وهي المواد التي تؤثر في الأغشية المخاطية للمدخن ومنها النشادر وعدد كبير من الأحماض الطيارة والألدهيدات وكيتونات وفينولات. (4) أول أكسيد الكربون: وهو غاز سام جدا يتحد مع هيموجلوبين الدم فيمنعه من أداء وظيفته بنقل الأكسجين الضروري من حجرات الرئة إلى داخل الجسم. (5) ثالث أكسيد الزرنيخ: مادة مسرطنة. وتتنوع طرق تعاطي الدخان فمنها تدخين السجائر ومنها استعمال مسحوق التبغ سعوطا أي باستنشاقه من الأنف ومن أشد طرق تعاطي التبغ تحقيقا للضرر هي طريقة مضغه بالفم وهكذا فتنحصر المواد المكونة للدخان في كونها مواد مسرطنة أو مهيجة أو سامة. أضرار التدخين : تخدير الجسم بمادة ((النيكوتين)): إن وقائع الأحوال كلها تؤكد أن الإدمان يبلغ بالمدخن حدا يفقد معه السيطرة على أعصابه تماما، ويبلغ هذا الحد أقصاه عندما يفقد المدخن علبة السجائر مثلا، فتراه هائجا كالمجنون هائما على وجهه بحثا عن هذه المادة المخدرة॥ التي تريح أعصابه بعد أن سرى السم إليها وأصبح عادة لها. وفي الحقيقية فإن الحقائق العلمية المعروفة عن هذه المادة مخيفة تماما، ونحن بدورنا نقدمها إلى المدخنين، و غير المدخنين ليعرفوا الطريق الذى يسيرون فيه. لم تكتشف هذه المادة إلا عام 1828م اكتشفها عالمان ألمانيان هما: بوسلت Bosslet ورايمان Reimau وأطلقا على هذه المادة اسم نيكوتين Nicotin نسبة إلى رجل يدعى ((جان نيكوت Jean Nicot)) –(وكان سفيرا لفرنسا في البرتغال، وقد زرع هذه المادة في حديقة منزله مستهدفا تزيينها بأوراق التبغ الجميلة وأزهاره الجذابة). وفجأة طارت الشائعات ببعض الفوائد الطبية لهذا النبات وسرعان ما فشا وانتشر في أوربا كلها. وكانت تلك هي البداية الخطيرة॥ بعدها أصبح التبغ مبسما في كل فم، وذخيرة حية في كل جيب. النيكوتين هو المادة الفعالة المؤثرة في التبغ. وهو مادة سامة قاتلة، ويكفي منها خمسون ملليجراما للقضاء على أي إنسان في عدة ثوان. فإذا عرفت أن نسبة ما يوجد منها في السيجارة العادية حوالي خمسة ملليجرامات أدركت الموت البطيء الذي يتعرض له مدمن السيجارة والعياذ بالله. وقد أورد بعض الباحثين دليلا على شدة امتصاص الجلد المخاطي لسم النيكوتين: ((أنه لو وضع عدد من نقط النيكوتين على لسان إنسان، لكان ذلك كافيا لقتله في عدة ثوان. فكيف بمن يصل النيكوتين إلى أمعائه، ويتوزع على سائر أجزاء جسمه الداخلية وأعضائه؟))॥ ومع أن كل جرام من التبغ –يحتوي على عشرين ملليجراما من النيكوتين فإن كمية النيكوتين ترتفع في ثلث السيجارة الأخير إلى 40% وهي المنطقة المسماة (منطقة التكاثف ) أما في ((عقب السيجارة)) فتقفز هذه النسبة إلى 60%. ويتزايد الأمر خطورة عند عملية التدخين نفسها، فإن جرام التبغ المتوهج يا عزيزي المدخن، يبعث إلى فمك ما يصل إلى 7 ميللجرامات من تلك المادة السامة ((النيكوتين)). هذا بخلاف السموم الأخرى، التي تؤدي إلى الشعور بحرارة في المعدة، وجفاف في الحلق وإحساس بصعوبة النفس، وفقدان الوعي الناتج عن تسارع النبض وهياج الأعصاب وزيغ البصر والسمع. ولشرح طريقة عمل النيكوتين في إفساد الجسم: لقد أثبت الأطباء له مضار عظيمة وقالوا إنها تكمن في الجسم أولا ثم تظهر فيه تدريجيا، وذكروا أن الدخان الذي يتصاعد عن أوراق التبغ المحترقة يحتوي على كمية وافرة من المادة السامة –هي النيكوتين- فإذا دخل الفم والرئتين أثر فيهما تأثيرا موضعيا وعموميا، لأنه عند دخوله الفم تأثر المادة الحريفة السامة التي هي فيه- في الغشاء المخاطي، فيهيجه تهييجا قويا، وتسيل منه كمية زائدة من اللعاب، وتغير تركيبه الكيماوي بعض التغيير بحيث يقل فعله في هضم الطعام،وكذلك تفعل في مفرز المعدة كما فعلت في مفرز الفم- فيحصل حينئذ عسر الهضم. وعند وصول الدخان إلى الرئتين عن طريق الحنجرة تؤثر فيهما المادة الحريفة فتزيد مفرزهما، وتحدث فيهما التهابا قويا مزمنا॥ فيتهيج السعال حينئذ لإخراج ذلك المفرز الغزير الذي هو البلغم- ويتسبب عن ذلك: تعطل الشرايين الصدرية، وعروض أمراض صدرية يتعذر البرء منها، وما يجتمع على باطن القصبة من آثار التدخين الكريهة الرائحة يجتمع مثله على القلب: فيضغط على فتحاته ويصد عنه الهواء فيحصل حينئذ عسر التنفس، وتضعف المعدة، ويقل هضم الطعام، ويحصل عند المباشر له الذي لم يعتد دوار وغثيان وقيء وصداع، وارتخاء للعضلات ووهي للأعصاب ثم سبات.. وهي كناية عن حالة التخدير الذي هو من لوازم التبغ المتفق عليه- وذلك لما يحويه من المادة السامة) تعريض الجسم للتهلكة بسرطان الرئة: لم يعد هناك أدنى شك في أن للتدخين سبب قوي من أسباب الإصابة بسرطان الرئة. هذه نتيجة علمية أسفرت عنها بحوث الهيئات الطبية المتخصصة في جميع أنحاء العالم. وكانت إشارة الخطر الأولى المنذرة بوجود علاقة أكيدة بين السرطان وبين الفحم ومشتقاته –هي شيوع ((سرطان الصفن)) بين كثير من منظفي المناجم، الأمر الذي لفت انتباه السير ((بير سفال بوث)) عام 1775م. وأعقبت ذلك ظاهرة مشابهة لدى عمال المناجم في ساكسونية:حيث فشت الإصابات فيهم نتيجة التأثير نفسه مما جعل الأطباء يهتمون بدراسة المرض ومعرفة أسبابه المباشرة. وهناك حقيقة مؤسفة بهذا الصدد: وهي أن السرطان الرئوي داء خبيث، لا يتم اكتشافه في العادة إلا بعد أن تتضح آثاره خارج الرئة نفسها، مما يجعل أربعة من كل خمسة أشخاص يصابون به لا يمكن تداركهم في الوقت المناسب فيواجهون القضاء المحتوم ولهذا السبب أعلن مجلس الأبحاث الطبية في بريطانيا عام 1957م ((أن التفسير الوحيد المقبول لازدياد الوفيات بحوادث سرطان الرئة لدى الرجال في الخمس والعشرين سنة الأخيرة هو أن الازدياد ناتج في غالبيته عن التدخين، لاسيما التدخين الشديد؛ (أكثر من عشرين سيجارة يوميا). وفي الدراسة المشار إليها آنفا: إحصائية تقول: إن عدد الموتى في سنة واحدة -مصابين بسرطان الرئة- هم ثلاثة وعشرون ألفا عام 1962م. وأنه قد مات في بريطانيا حتى عام 1963م أكثر من (ربع مليون شخص) بسبب التدخين. وكل شيء بقضاء الله وقدره. وجدير بالذكر هنا: أن جمعيات السرطان التي تكافح هذا الوباء في كل مكان –تؤكد للعالم كله، أنها لا تنطلق في نشاطها المعادي للتدخين من دافع ديني أو اجتماعي أو أخلاقي، وأنها إنما تنبعث من دافع واحد فقط: وهو خطر التدخين على الناحية الصحية ذلك الخطر الذي يشتد ويتزايد مع بلع الدخان، أو الإصرار على إخراجه من الأنف، أو التدخين قبل تناول الطعام مطلقا، أو التدخين في الغرف المغلقة بصفة عامة وغرف النوم بصفة خاصة. وحيث قد تأكدت علاقة التدخين بالسرطان الرئوي، فلم يعد ثمة مجال للقول بغير التحريم المطلق للتدخين بحكم كونه مفضيا إلى التهلكة المنهي عن الوقوع فيها بالنص القرآني {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}. وبقوله سبحانه {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً}.وقد أجمع على ذلك الأطباء المهرة ، الذين ثبت لهم من البحوث التجريبية والمعملية بما لا يدع مجالا للشك أن التدخين خطر على الحياة نفسها، مما يدخله مدخل الانتحار المحرم. لماذا يشيع التدخين بين الشباب؟ إن الآباء وكبار الأولياء قد جنوا على النشء البريء ليس أفدح ضررا ولا أعظم خطرا ولا أسوأ أثرا من تلقينهم الدروس الأولى في التدخين، وذلك منذ أرسلوهم ليشتروا لهم علب السجائر أول مرة، ثم استمرءوا بعد ذلك إشعالها وتدخينها على مرأى ومسمع أبنائهم الصغار، الذين تحتل غريزة المحاكاة مكانا أساسيا في طباعهم: وقد نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية تحقيقا بتاريخ 8/4/1968م أثبتت فيه أن أهم سبب يدعو الشبان إلى التدخين هو ((تقليدهم لأفراد الأسرة)) وخصوصا الأب، والأخ الأكبر. وأن نسبة هؤلاء الشبان هي ضعف نسبة الأولاد الآخرين.. من آباء غير مدخنين. وجاء أيضا في تقرير موجز للكلية الملكية للأطباء في بريطانيا عن التدخين والصحة أنه قد ثبت علميا، من الدراسات التي أجريت، أن نسبة الوفيات بين من بدءوا التدخين قبل سن العشرين أكبر مما هي عليه بين الذين بدءوا التدخين بعد سن العشرين. أثر التدخين في التخلف الدراسي : هناك إحصائية علمية قام بها عدد من الباحثين أبرزت نتيجتين هامتين: أولاهما: وجود علاقة قوية بين التدخين، وبين حدوث التخلف الدراسي لدى الطلاب المدخنين ((والمقصود بالتخلف الدراسي: انخفاض نسبة التحصيل دون المتوسط العام بانحرافين معياريين سالبين، حيث نسبة التحصيل العمر التحصيلي × 100 = ------------- العمر الزمني وثانيتهما: امتياز غير المدخنين في الألعاب الرياضية والمجالات المهنية على المدخنين، نتيجة لانخفاض طاقة القوة في عضلات المدخنين بنسبة تتراوح ما بين 15% و32% عن زملائهم، مما يؤثر في قوة تحملهم وصلابة عضلاتهم أما في المواد العلمية فقد وجد الباحثون أن درجات غير المدخنين تعلوا بنسبة تصل إلى 21% عن درجات زملائهم المساكين من ضحايا التدخين. ولم يكن ذلك راجع إلى مزيد من الاجتهاد لدى الممتنعين عن التدخين، ولكنه راجع في الحقيقة إلى الهمود العقلي والتفكك الذهني لدى أولئك الضحايا، حيث يعيشون جل أوقاتهم في تشتت فكري، وضياع للأفكار، وعدم القدرة على التركيز، وضعف في الذاكرة، واضطراب في الفهم. وفي كتيب نشرته ((الجمعية الأمريكية للسرطان)) -عرضت قصة طفل كانت أمه تدخن، ومنها تعلم تدخين السيجارة الأولى، فلما قام بزيارة لأحد معارض الجمعية وشاهد الأخطار المفزعة التي يتعرض لها المدخنون- تأكد لو أنه استمر المقطوع الحالي للسجائر في البلاد على ما هو عليه- فإن ((مليون شخص من اليافعين)) الذين مازالوا حتى اليوم على مقاعد الدرس، سوف يموتون من سرطان الرئة! كيف توقف التدخين؟ : 1- ليس ثمة ما يضمن نجاحك في إيقاف التدخين بعد اعتمادك على الله تعالى، واستمدادك العون منه وحده- سوى عزيمتك القوية، وإرادتك الصارمة، وبدون هذه الإرادة الشخصية وحدها، لن تفيدك عشرات النصائح، ولا مئات الإحصائيات عن عدد الضحايا. إنك لم تعد مجرد إنسان مدخن، بل صرت عبدا خاضعا لشر العادات، عادة التدخين التي تفتك بكل شيء، وأهم شيء: وهو قوة العزيمة. ونقطة البدء في صراعك مع التدخين، هي أن تستنقذ هذه الإرادة المسلوبة من براثن الداء، وبعدها يسهل عليك كل شيء بإرادة الله. 2- لا تنس أبدا أن التدخين مجرد عادة يمكنك أن تستبدل بها غيرها، بتغيير المكان، أو الغياب عن المجموعة المدخنة، ، والتسلي بهوايات جديدة مفيدة يغلب عليها الطابع الحركي الذي لا يترك للسيجارة مكانا بين إصبعيك، ولا فرجة بين شفتيك. وعندئذ تصبح السيجارة مجرد ذكرى كئيبة تطردها الأيام والأعمال عن مخيلتك. 3- سوف تجد من شياطين الإنس من يقول لك: إن الإقلاع عن التدخين مسألة من المستحيلات! ولكن عليك أن تضع نصب عينيك أن الكف عن التدخين إنما هو طاعة لله تعالى قبل أن يكون شيئا آخر. 4- إذا لم تقلع عن التدخين من الآن فلسوف يجبرك الأطباء غدا على إيقافه، وعلى إيقاف تناول مجموعة أخرى معه من أحب الأطعمة والأشربة إلى نفسك، بعد أن يكون الخطر قد زاد، والضرر قد استشرى:! فهل فكرت حين يتقدم بك العمر وقد تسارعت ضربات قلبك، وانسدت أوعية دمك، وارتفع معدل ضغطك، وأصابك الهزال والضعف والصداع والرعشة؟ هل فكرت وأنت تهرب من رائحة الأخشاب والأعشاب المحترقة للمحافظة على ماتبقى من رئتيك أنك تسمح لدخان هذه الأعشاب أن يسري في دمك، ويتسلل إلى رئتيك..؟ 5- قبل أن تمد يدك إلى السيجارة في الصباح وقبل الإفطار، تناول كأسا من الليمون المر، فهذا أكبر مساعد لك على إيقاف التدخين طوال فترة الصباح. ثم اجعل معك من التمر ما يغنيك عن تناول علبة اللفائف الكريهة، فكم لها من مزايا في طرد السموم. ويضيف ابن القيم إلى التين أنه أغذى من جميع الفواكه، وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة، ويغسل الكبد والطحال، وينقي الخلط البلغمي من المعدة، ويغذي البدن غذاء جيدا.كما يقول عن التمر: وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أديم استعماله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله، وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى. وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: \"من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر\" وقال \"بيت لا تمر فيه جياع أهله\". كما وأنصحك أيضا بالكف عن تناول اللحوم مؤقتا حتى تنجح محاولتك في قهر عدوك، فإن التدخين أكثر ما يكون استجابة لطعام غذي باللحوم. الوقاية والعلاج : إن الواقع الأليم الذي يتجلى في ازدياد انتشار التدخين في المجتمع، يحتم علينا البحث عن حل عاجل وشامل وجذري لوقاية النشء من هذه الآفة المدمرة. وفي تصوري أن الحل سيكون سهلاً ـ بإذن الله ـ إذا صدقت النيّات، وقويت الهمم والعزائم، وبلغ الشعور بالمسؤولية لدى الجميع المستوى المطلوب، ولذلك أرى: إسهاماً مني في إيجاد الحل المناسب ـ تنفيذ الخطوات التالية: -1 دعوة الأسرة إلى النهوض بواجبها في إعداد النشء ورعايته وفقاً لأسس التربية الإسلامية الصحيحة، والتعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية، وعدم إهمال النشء ، وأن يكون الآباء والأمهات قدوة صالحة لأبنائهم في الخلق والسلوك. 2- الارتفاع بمستوى الدعاة والوعاظ وأئمة المساجد، وحسن اختيارهم حتى يؤدوا واجب نشر التوعية الدينية والفكرية في دور العلم والعبادة ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، والتزام القدوة الحسنة في القول والعمل. 3-إن أهم أسباب انتشار التدخين فى المجتمع هو الفراغ الروحي، وإهمال الأسرة لوظائفها في رعاية الناشئة وتربيتهم وفقاً لمبادئ الإسلام، كما أن الأفكار و السلوك المنحرف الوافدة من المجتمعات الغربية يهيئ الفرصة لسيطرة هذه الآفات على ضعاف النفوس، ولذلك فإن أهم وسائل مقاومة انتشار التدخين هو تنقية المجتمع من كل ألوان الفساد والانحراف ومقاومة جراثيمه والقضاء على أسباب الجريمة. - 4 توجيه مناهج التعليم في جميع مراحله يعنى بالجانب السلوكي لدى الطالب في جميع مراحل نموه، وفقاً لمبادئ الإسلام وتعبيراً عن قيمه ومثله في إعداد الفرد المسلم الذي هو أساس البناء للأسرة والمجتمع، والعناية باختيار المعلم الملتزم بمبادئ الإسلام وقيمه. 5 - تضمين مناهج التعليم في المراحل المختلفة عرض البراهين الإسلامية في التحذير من التدخين والمخدرات، وبيان الحكمة من تحريمها، وشرح أضرارها التي تهدد العقل والخلق، وتهدم الشخصية السوية، وكشف المؤامرة التي يقف وراءها أعداء الإسلام لهدم المجتمع بهذه الأسلحة الفتاكة. 6 - قيام الجهات المعنية برعاية الشباب بوضع خطة شاملة لمعالجة مشكلات الشباب النفسية والاجتماعية والسلوكية في ضوء أحكام الإسلام وتوجيهاته، والعمل على إعداد برامج تنظم للشباب أوقات فراغهم بما يحقق لهم الصحة النفسية الجيدة والمناخ السلوكي الصالح. 7 - نظراً لوجود الترابط الوثيق بين الدخان والمخدرات في التأثير على المجتمع في كافة النواحي ، ينبغي عدم الفصل بين الدخان والمخدرات، بل يجب أن يحارب الدخان بنفس الحزم والقوة التي تحارب بها المخدرات، ويربط بينهما في مجال التوعية، لأن الخمر كما ورد وصفها في الحديث: \"أم الخبائث\". - 8التحذير من صحبة الأشرار ورفقاء السوء من المدخنين و المتعاطين، والترغيب في صحبة الأخيار الذين عرفوا بالاستقامة والغيرة وحسن الخلق، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). وفي الحديث الصحيح: \"مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيباً، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة\". - 9تأهيل وتفعيل دور طبيب الصحة المدرسية و الزائرة الصحية في برامج الوقاية من التدخين. -10التواصل بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي، كالأندية الرياضية و الجمعيات الأهلية والمراكز الثقافية والمراكز الصحية والمستشفيات وغيرها، بما يكفل تنسيق الجهود لجميع هذه المؤسسات.. -11تبسيط المعلومات الدينية الخاصة بحماية النشء من التدخين مع التدقيق في اختيار من يقدم هذه المعلومة. مشاكل صحية رئيسية بسبب التدخين: 1. السكتة القلبية و الدماغية 2. النوبة القلبية 3. النزلات الشعبية الحادة و المزمنة 4. تعثر الدورة الدموية مما يؤدي إلى بتر الساقين 5. سرطان الرئة 6. سرطان المعدة 7. سرطان العنق 8. الإجهاض عند النساء 9. مواليد منخفضة الوزن 10. أثار ثانوية للتدخين على أطفالك : زيادة متاعب الصدر مثل الربو و التهاب الرئة و النزلات الشعبية ، كما يزيد من وفيات الأطفال ، و غيرها و تتناسب مخاطر التدخين مع كمية ما يستهلكه المرء من الدخان ، فكلما دخنت أكثر كلما بات أسوأ ، إلا أن أي كمية منه مضرة و خطيرة في حد ذاتها ، و عليه فإن ما يسمونه بالقار المتوسط أو المنخفض هو الآخر له ضرره و أذاه ، ذلك أنه لا يوجد هناك ما يمكن أن يسمى بالسيجارة الآمنة أو تلك التي يمكن أن نأمن شرها ، على أن إحتمال وقوع تلك المشاكل يمكن أن يقل بصورة درامية مؤثرة بمجرد التوقف عن التدخين . حقائق علمية عن التدخين والأمراض : الحقيقة الأولى :إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين. الحقيقة الثانية : التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية. إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي. لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره ولايوجد حتى الآن فلتر فعال بهذه المواصفات . زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة. الحقيقة الثالثة : التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية فالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم. لقد أثبتت الدراسات الطبية على المتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغ يسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقا في شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن التدخين الحقيقة الرابعة : التدخين يؤذي الجنين التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة. كما أظهرت هذه الدراسات بأن تدخين الأم يسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيدالكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموجلوبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين. الحقيقة الخامسة : التدخين يساعد على الصلع إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين. اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. برغم العوامل الوراثية للصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين كما تحتوى السيجارة على مواد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي: يحتوي الدخان على مواد تمتص بوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة إلى الدم الذي يحملها إلى المخ, وتعتبر مادة النيكوتين التي تنتقل عن طريق الدم إلى خلايا المخ المادة التي تؤدي إلى استمتاع المدخن بالتدخين والتي تجعله يرغب في ممارسة التدخين والإدمان عليه. وتدل الدراسات على أن النيكوتين يمتص بسهولة من خلال الأغشية المبطنة للفم وبوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة, ويقل إمتصاص النيكوتين بوساطة أغشية المعدة والأمعاء , ويصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد7.5 ثانية من جذب أنفاس السيجارة, وهذا يفسر سرعة تأثير النيكوتين على المخ حيث يؤثر على بعض مراكزه ويسبب الإستمتاع وزيادة التركيز الفكرى والتغلب على التوتر والقلق والتعب, كما يساعد على إرتخاء العضلات . وينخفض معدل النيكوتين في الدم إلى النص بعد حوالى 20 دقيقة من إطفاء السيجارة وهذا يفسر رغبة المدخن في إشعال سيجارة أخرى بعد مدة قصيرة من إطفاء السيجارة السابقة. ولقد دلت الأبحاث على أن النيكوتين يساعد على إفراز مورفينات المخ أو الإندورفينات كما يساعد على إفراز مواد أخرى مثل النور أدرينالين والدوبامين , ويسبب إفراز هذه المواد تنشيط مراكز النشوة بالمخ وهذا يؤدى إلى استمتاع المدخن بالنيكوتين , كما يعد إفراز هذه المواد سبباً أساسياً من أسباب ظهور أعراض الحرمان بعد الإقلاع عن التدخين , حيث إنة عندما يقلع المدخن عن التدخين ينعدم وصول النيكوتين الى المخ وهذا يقلل من إفراز الإندورفينات والمواد الأخرى التي كانت تعطي المتعة للمدخن, ولهذا يشتهي المدخن السيجارة بعد الإقلاع وتظهر عليه بعض الأعراض التي قد لايحتملها, ويحاول التغلب عليها بممارسة التدخين مرة أخرى. يحتوي دخان السيجارة على 15 مادة على الأقل تسبب حدوث السرطان في الفم والرئة والمرىء وأعضاء أخرى, وتشتمل هذه المواد مركبات النيتروزامين والأمينات العطرية والبنزوبيريدين , بالإضافة إلى العناصر المشعة مثل بولونيم-210. التحليل الكيميائى لدخان التبغ يعتبر دخان التبغ الصادر عن السجائر والسيجار والغليون والأرجيلة وغيرها ، خليطا Mixture كيميائيا معقدا للغاية وخطيرا على صحة الإنسان وعلى كافة عناصر البيئة ، فهو يحتوي على أكثر من 3800 مادة كيميائية سامة ، ومن أهمها نذكر أول أكسيد الكربون CO وكبريتيد الهيدروجين H2S والأمونيا NH3والفورمالدهايد HCHO والأسيتالدهايد CH3CHO وسيانيد الهيدروجين HCN ، بالإضافة إلى طائفة كبيرة من الأحماض المختلفة ، من أهمها حامض الكربونيك H2CO3 وحامض النيتريك HNO3 وحامض الخليك CH3COOH وحامض الفورميك HCOOH . إن دخان التبغ الساخن يحمل أيضا مجموعة ضخمة من المركبات العضوية المسرطنة والتي أثبتت التجارب المخبرية مدى خطورتها ، بحيث صنفت عالميا على إنها من المركبات الخطرة جدا ، ومن هذه المواد نذكر مادة البنزوبيرين Benzopyrene والتي تعمل على تدمير وإتلاف الخلايا المنتجة للأهداب وللخلايا المخاطية الواقية في الجهاز التنفسي للمدخنين وأيضا تدمر كافة الممرات الهوائية للإنسان المدخن أو الذي يستنشق الهواء الملوث بالدخان ، وما ينجم عن ذلك من التهابات مزمنة في القصبات الهوائية . لقد دل التحليل المخبري لدخان السجائر ولدخان كافة أنواع التبغ ، احتوائه على مركب القطران ، ومركب النيكوتين والذي هو عبارة عن مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي ، ومن المعروف أن مادة النيكوتين تحدث تغيرات كيميائية وفسيولوجية ونفسية حادة لدى المدخنين ، كتسارع نبضات القلب وزيادة عددها بشكل كبير وارتفاع ضغط الدم وزيادة إفراز بعض هرمونات الغدد الصماء ، كهرمون الأدرينالين والذي يؤثر بدوره على عمل الجهاز العصبي ، أيضا بينت الدراسات الطبية أن النيكوتين يعمل على زيادة نسبة الحوامض الدهنية في الجسم . كذلك فقد بين التحليل الكيميائي لدخان التبغ ، احتوائه على نسبة من الكحول الميثيلي CH3OH والذي يتسبب في حدوث العمى المؤقت لدى بعض المدخنين ومما يفاقم الوضع سوءا ، إذا كان المدخن مصابا بمرض السكري ، حيث قد تحدث حالة من العمى الدائم لديه بسبب تراكم هذا الكحول في دمه ، ولا يقتصر خطر دخان التبغ على المدخنين بل يطال كل من يستنشق هواء ملوثا بهذا الدخان السام والقاتل ،ففي عام 1990 بينت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن التدخين يتسبب سنويا في قتل ما يزيد عن ستة أضعاف من ماتوا في الحرب الفيتنامية ، كذلك وجد انه يموت سنويا أكثر من 3500 شخص بسبب سرطان الرئة الناتج عن دخان التبغ إن الدراسات الطبية بينت بشكل قاطع أن التدخين هو المسئول الأول عن الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب والشرايين ، كما انه يتسبب في حدوث عدد هائل من الأمراض الخطيرة والمزمنة . ويبين الجدول التالي أهم المواد والمركبات الكيميائية الموجودة في دخان التبغ وتأثيراتها السامة على صحة الإنسان : النيكوتين تؤدي هذه المركبات إلى حدوث تغيرات كيميائية وفسيولوجية في الجسم ، كانطلاق هرمون الكظرين من الغدة الكظرية والذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب . الأحماض العضوية الزيوت الطيارة القطران ، الفينول ، الفورمالدهايد ، الكريزول ، مواد أروماتية ، اسيتالدهايد ، بنزوبيرين مواد تسبب تهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي ولها تأثير مسرطن على كافة أجهزة الجسم المختلفة. أول أكسيد الكربون يتحد هذا الغاز السام مع هيموجلوبين الدم بمعدل يصل إلى 210 ضعف اتحاد الأوكسجين مع الدم . الكحول الميثيلي ينتج هذا الكحول عن احتراق التبغ مما يؤدي إلى حدوث عمى مؤقت لبعض المدخنين كما قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الدائم لدي المدخنين المصابين بمرض السكري. مادة البيروليدين ، مادة ميثل بيروتين مواد شديدة السمية ويكفي بضع نقاط منها للتسبب في الوفاة.
التدخين آفة العصر ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) إعداد/ د0جمال الزكى التدخين هو الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، حتى أصبح خطراً يهدد هذه المجتمعات وينذر بالانهيار। والتدخين بما يحتويه على سموم قاتلة، ثبت من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان، وتذهب بصحته، وتحيله به لأفتك الأمراض। وتبعاً لانتشار هذه الظاهرة ازداد عدد المدخنين، حتى أصبح تعاطي السيجارة وإدمانها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتمعاتنا الإسلامية في الآونة الأخيرة، وإن لم نتداركها ونقض عليها ستكون بالتأكيد العامل المباشر والسريع لتدمير كياننا وتقويض بنيانه، لأنه لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل لشباب اعتاد على التدخين ، والخوف كل الخوف على مجتمع قد غيب شبابه و انهكت أبدانهم। وبزيادة إقبال الشباب على التدخين، لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها، من خلال المنظور الفردي، ، بل تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية، بل مأساة اجتماعية خطيرة، وهنا لابد أن ننظر إليها من جميع المستويات। ومن خلال هذه الدراسة نساهم في جلاء هذا الأمر ووضعه في مكانه الصحيح، لأن وضع قضية التدخين في حجمها الحقيقي، بالأرقام والإحصاءات وتقدير حجم المخاطر والصعاب، يحدد ماهية الأدوار المطلوبة لمواجهتها، وكذلك الكيفية بالطرق المناسبة مع البيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والاقتصادية والاجتماعية . ماهو التدخين ؟ التدخين هو تناول التبغ ... الذي يحتوي على النيكوتين ومواد سامة أخرى ... ويستخدم بأشكال متعددة وهي ... 1- السيجارة. 2- السيجار ويصنع من أوراق التبغ دون فرمها. 3- الشيشة (النرجيلة). 4- الشمة (السعوط -- النشوق).5- المضغة وهي من التبغ وتوضع في الفم.6- الجوزة وهي مثل الشيشة ولكن خرطومها يصنع من الخشب.7- حقن شرجية وتصنع من منقوع نبات التبغ وهي طريقة خطيرة وتؤدي إلى التسمم. أهم المواد الضارة في الدخان : (1) النيكوتين: مادة شديدة السمية والجرعة القاتلة منها هي واحد مليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. (2) مواد مسرطنة: وقد تم التعرف على ست عشرة مادة مسرطنة تتواجد داخل تركيب دخان التبغ منها: القطران المسرطن, والهيدروكربونات عديدة الحلقات المسرطنة وفينولات لها خواص مسرطنة. (3) مواد مثيرة ومهيجة وهي المواد التي تؤثر في الأغشية المخاطية للمدخن ومنها النشادر وعدد كبير من الأحماض الطيارة والألدهيدات وكيتونات وفينولات. (4) أول أكسيد الكربون: وهو غاز سام جدا يتحد مع هيموجلوبين الدم فيمنعه من أداء وظيفته بنقل الأكسجين الضروري من حجرات الرئة إلى داخل الجسم. (5) ثالث أكسيد الزرنيخ: مادة مسرطنة. وتتنوع طرق تعاطي الدخان فمنها تدخين السجائر ومنها استعمال مسحوق التبغ سعوطا أي باستنشاقه من الأنف ومن أشد طرق تعاطي التبغ تحقيقا للضرر هي طريقة مضغه بالفم وهكذا فتنحصر المواد المكونة للدخان في كونها مواد مسرطنة أو مهيجة أو سامة. أضرار التدخين : تخدير الجسم بمادة ((النيكوتين)): إن وقائع الأحوال كلها تؤكد أن الإدمان يبلغ بالمدخن حدا يفقد معه السيطرة على أعصابه تماما، ويبلغ هذا الحد أقصاه عندما يفقد المدخن علبة السجائر مثلا، فتراه هائجا كالمجنون هائما على وجهه بحثا عن هذه المادة المخدرة॥ التي تريح أعصابه بعد أن سرى السم إليها وأصبح عادة لها. وفي الحقيقية فإن الحقائق العلمية المعروفة عن هذه المادة مخيفة تماما، ونحن بدورنا نقدمها إلى المدخنين، و غير المدخنين ليعرفوا الطريق الذى يسيرون فيه. لم تكتشف هذه المادة إلا عام 1828م اكتشفها عالمان ألمانيان هما: بوسلت Bosslet ورايمان Reimau وأطلقا على هذه المادة اسم نيكوتين Nicotin نسبة إلى رجل يدعى ((جان نيكوت Jean Nicot)) –(وكان سفيرا لفرنسا في البرتغال، وقد زرع هذه المادة في حديقة منزله مستهدفا تزيينها بأوراق التبغ الجميلة وأزهاره الجذابة). وفجأة طارت الشائعات ببعض الفوائد الطبية لهذا النبات وسرعان ما فشا وانتشر في أوربا كلها. وكانت تلك هي البداية الخطيرة॥ بعدها أصبح التبغ مبسما في كل فم، وذخيرة حية في كل جيب. النيكوتين هو المادة الفعالة المؤثرة في التبغ. وهو مادة سامة قاتلة، ويكفي منها خمسون ملليجراما للقضاء على أي إنسان في عدة ثوان. فإذا عرفت أن نسبة ما يوجد منها في السيجارة العادية حوالي خمسة ملليجرامات أدركت الموت البطيء الذي يتعرض له مدمن السيجارة والعياذ بالله. وقد أورد بعض الباحثين دليلا على شدة امتصاص الجلد المخاطي لسم النيكوتين: ((أنه لو وضع عدد من نقط النيكوتين على لسان إنسان، لكان ذلك كافيا لقتله في عدة ثوان. فكيف بمن يصل النيكوتين إلى أمعائه، ويتوزع على سائر أجزاء جسمه الداخلية وأعضائه؟))॥ ومع أن كل جرام من التبغ –يحتوي على عشرين ملليجراما من النيكوتين فإن كمية النيكوتين ترتفع في ثلث السيجارة الأخير إلى 40% وهي المنطقة المسماة (منطقة التكاثف ) أما في ((عقب السيجارة)) فتقفز هذه النسبة إلى 60%. ويتزايد الأمر خطورة عند عملية التدخين نفسها، فإن جرام التبغ المتوهج يا عزيزي المدخن، يبعث إلى فمك ما يصل إلى 7 ميللجرامات من تلك المادة السامة ((النيكوتين)). هذا بخلاف السموم الأخرى، التي تؤدي إلى الشعور بحرارة في المعدة، وجفاف في الحلق وإحساس بصعوبة النفس، وفقدان الوعي الناتج عن تسارع النبض وهياج الأعصاب وزيغ البصر والسمع. ولشرح طريقة عمل النيكوتين في إفساد الجسم: لقد أثبت الأطباء له مضار عظيمة وقالوا إنها تكمن في الجسم أولا ثم تظهر فيه تدريجيا، وذكروا أن الدخان الذي يتصاعد عن أوراق التبغ المحترقة يحتوي على كمية وافرة من المادة السامة –هي النيكوتين- فإذا دخل الفم والرئتين أثر فيهما تأثيرا موضعيا وعموميا، لأنه عند دخوله الفم تأثر المادة الحريفة السامة التي هي فيه- في الغشاء المخاطي، فيهيجه تهييجا قويا، وتسيل منه كمية زائدة من اللعاب، وتغير تركيبه الكيماوي بعض التغيير بحيث يقل فعله في هضم الطعام،وكذلك تفعل في مفرز المعدة كما فعلت في مفرز الفم- فيحصل حينئذ عسر الهضم. وعند وصول الدخان إلى الرئتين عن طريق الحنجرة تؤثر فيهما المادة الحريفة فتزيد مفرزهما، وتحدث فيهما التهابا قويا مزمنا॥ فيتهيج السعال حينئذ لإخراج ذلك المفرز الغزير الذي هو البلغم- ويتسبب عن ذلك: تعطل الشرايين الصدرية، وعروض أمراض صدرية يتعذر البرء منها، وما يجتمع على باطن القصبة من آثار التدخين الكريهة الرائحة يجتمع مثله على القلب: فيضغط على فتحاته ويصد عنه الهواء فيحصل حينئذ عسر التنفس، وتضعف المعدة، ويقل هضم الطعام، ويحصل عند المباشر له الذي لم يعتد دوار وغثيان وقيء وصداع، وارتخاء للعضلات ووهي للأعصاب ثم سبات.. وهي كناية عن حالة التخدير الذي هو من لوازم التبغ المتفق عليه- وذلك لما يحويه من المادة السامة) تعريض الجسم للتهلكة بسرطان الرئة: لم يعد هناك أدنى شك في أن للتدخين سبب قوي من أسباب الإصابة بسرطان الرئة. هذه نتيجة علمية أسفرت عنها بحوث الهيئات الطبية المتخصصة في جميع أنحاء العالم. وكانت إشارة الخطر الأولى المنذرة بوجود علاقة أكيدة بين السرطان وبين الفحم ومشتقاته –هي شيوع ((سرطان الصفن)) بين كثير من منظفي المناجم، الأمر الذي لفت انتباه السير ((بير سفال بوث)) عام 1775م. وأعقبت ذلك ظاهرة مشابهة لدى عمال المناجم في ساكسونية:حيث فشت الإصابات فيهم نتيجة التأثير نفسه مما جعل الأطباء يهتمون بدراسة المرض ومعرفة أسبابه المباشرة. وهناك حقيقة مؤسفة بهذا الصدد: وهي أن السرطان الرئوي داء خبيث، لا يتم اكتشافه في العادة إلا بعد أن تتضح آثاره خارج الرئة نفسها، مما يجعل أربعة من كل خمسة أشخاص يصابون به لا يمكن تداركهم في الوقت المناسب فيواجهون القضاء المحتوم ولهذا السبب أعلن مجلس الأبحاث الطبية في بريطانيا عام 1957م ((أن التفسير الوحيد المقبول لازدياد الوفيات بحوادث سرطان الرئة لدى الرجال في الخمس والعشرين سنة الأخيرة هو أن الازدياد ناتج في غالبيته عن التدخين، لاسيما التدخين الشديد؛ (أكثر من عشرين سيجارة يوميا). وفي الدراسة المشار إليها آنفا: إحصائية تقول: إن عدد الموتى في سنة واحدة -مصابين بسرطان الرئة- هم ثلاثة وعشرون ألفا عام 1962م. وأنه قد مات في بريطانيا حتى عام 1963م أكثر من (ربع مليون شخص) بسبب التدخين. وكل شيء بقضاء الله وقدره. وجدير بالذكر هنا: أن جمعيات السرطان التي تكافح هذا الوباء في كل مكان –تؤكد للعالم كله، أنها لا تنطلق في نشاطها المعادي للتدخين من دافع ديني أو اجتماعي أو أخلاقي، وأنها إنما تنبعث من دافع واحد فقط: وهو خطر التدخين على الناحية الصحية ذلك الخطر الذي يشتد ويتزايد مع بلع الدخان، أو الإصرار على إخراجه من الأنف، أو التدخين قبل تناول الطعام مطلقا، أو التدخين في الغرف المغلقة بصفة عامة وغرف النوم بصفة خاصة. وحيث قد تأكدت علاقة التدخين بالسرطان الرئوي، فلم يعد ثمة مجال للقول بغير التحريم المطلق للتدخين بحكم كونه مفضيا إلى التهلكة المنهي عن الوقوع فيها بالنص القرآني {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}. وبقوله سبحانه {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً}.وقد أجمع على ذلك الأطباء المهرة ، الذين ثبت لهم من البحوث التجريبية والمعملية بما لا يدع مجالا للشك أن التدخين خطر على الحياة نفسها، مما يدخله مدخل الانتحار المحرم. لماذا يشيع التدخين بين الشباب؟ إن الآباء وكبار الأولياء قد جنوا على النشء البريء ليس أفدح ضررا ولا أعظم خطرا ولا أسوأ أثرا من تلقينهم الدروس الأولى في التدخين، وذلك منذ أرسلوهم ليشتروا لهم علب السجائر أول مرة، ثم استمرءوا بعد ذلك إشعالها وتدخينها على مرأى ومسمع أبنائهم الصغار، الذين تحتل غريزة المحاكاة مكانا أساسيا في طباعهم: وقد نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية تحقيقا بتاريخ 8/4/1968م أثبتت فيه أن أهم سبب يدعو الشبان إلى التدخين هو ((تقليدهم لأفراد الأسرة)) وخصوصا الأب، والأخ الأكبر. وأن نسبة هؤلاء الشبان هي ضعف نسبة الأولاد الآخرين.. من آباء غير مدخنين. وجاء أيضا في تقرير موجز للكلية الملكية للأطباء في بريطانيا عن التدخين والصحة أنه قد ثبت علميا، من الدراسات التي أجريت، أن نسبة الوفيات بين من بدءوا التدخين قبل سن العشرين أكبر مما هي عليه بين الذين بدءوا التدخين بعد سن العشرين. أثر التدخين في التخلف الدراسي : هناك إحصائية علمية قام بها عدد من الباحثين أبرزت نتيجتين هامتين: أولاهما: وجود علاقة قوية بين التدخين، وبين حدوث التخلف الدراسي لدى الطلاب المدخنين ((والمقصود بالتخلف الدراسي: انخفاض نسبة التحصيل دون المتوسط العام بانحرافين معياريين سالبين، حيث نسبة التحصيل العمر التحصيلي × 100 = ------------- العمر الزمني وثانيتهما: امتياز غير المدخنين في الألعاب الرياضية والمجالات المهنية على المدخنين، نتيجة لانخفاض طاقة القوة في عضلات المدخنين بنسبة تتراوح ما بين 15% و32% عن زملائهم، مما يؤثر في قوة تحملهم وصلابة عضلاتهم أما في المواد العلمية فقد وجد الباحثون أن درجات غير المدخنين تعلوا بنسبة تصل إلى 21% عن درجات زملائهم المساكين من ضحايا التدخين. ولم يكن ذلك راجع إلى مزيد من الاجتهاد لدى الممتنعين عن التدخين، ولكنه راجع في الحقيقة إلى الهمود العقلي والتفكك الذهني لدى أولئك الضحايا، حيث يعيشون جل أوقاتهم في تشتت فكري، وضياع للأفكار، وعدم القدرة على التركيز، وضعف في الذاكرة، واضطراب في الفهم. وفي كتيب نشرته ((الجمعية الأمريكية للسرطان)) -عرضت قصة طفل كانت أمه تدخن، ومنها تعلم تدخين السيجارة الأولى، فلما قام بزيارة لأحد معارض الجمعية وشاهد الأخطار المفزعة التي يتعرض لها المدخنون- تأكد لو أنه استمر المقطوع الحالي للسجائر في البلاد على ما هو عليه- فإن ((مليون شخص من اليافعين)) الذين مازالوا حتى اليوم على مقاعد الدرس، سوف يموتون من سرطان الرئة! كيف توقف التدخين؟ : 1- ليس ثمة ما يضمن نجاحك في إيقاف التدخين بعد اعتمادك على الله تعالى، واستمدادك العون منه وحده- سوى عزيمتك القوية، وإرادتك الصارمة، وبدون هذه الإرادة الشخصية وحدها، لن تفيدك عشرات النصائح، ولا مئات الإحصائيات عن عدد الضحايا. إنك لم تعد مجرد إنسان مدخن، بل صرت عبدا خاضعا لشر العادات، عادة التدخين التي تفتك بكل شيء، وأهم شيء: وهو قوة العزيمة. ونقطة البدء في صراعك مع التدخين، هي أن تستنقذ هذه الإرادة المسلوبة من براثن الداء، وبعدها يسهل عليك كل شيء بإرادة الله. 2- لا تنس أبدا أن التدخين مجرد عادة يمكنك أن تستبدل بها غيرها، بتغيير المكان، أو الغياب عن المجموعة المدخنة، ، والتسلي بهوايات جديدة مفيدة يغلب عليها الطابع الحركي الذي لا يترك للسيجارة مكانا بين إصبعيك، ولا فرجة بين شفتيك. وعندئذ تصبح السيجارة مجرد ذكرى كئيبة تطردها الأيام والأعمال عن مخيلتك. 3- سوف تجد من شياطين الإنس من يقول لك: إن الإقلاع عن التدخين مسألة من المستحيلات! ولكن عليك أن تضع نصب عينيك أن الكف عن التدخين إنما هو طاعة لله تعالى قبل أن يكون شيئا آخر. 4- إذا لم تقلع عن التدخين من الآن فلسوف يجبرك الأطباء غدا على إيقافه، وعلى إيقاف تناول مجموعة أخرى معه من أحب الأطعمة والأشربة إلى نفسك، بعد أن يكون الخطر قد زاد، والضرر قد استشرى:! فهل فكرت حين يتقدم بك العمر وقد تسارعت ضربات قلبك، وانسدت أوعية دمك، وارتفع معدل ضغطك، وأصابك الهزال والضعف والصداع والرعشة؟ هل فكرت وأنت تهرب من رائحة الأخشاب والأعشاب المحترقة للمحافظة على ماتبقى من رئتيك أنك تسمح لدخان هذه الأعشاب أن يسري في دمك، ويتسلل إلى رئتيك..؟ 5- قبل أن تمد يدك إلى السيجارة في الصباح وقبل الإفطار، تناول كأسا من الليمون المر، فهذا أكبر مساعد لك على إيقاف التدخين طوال فترة الصباح. ثم اجعل معك من التمر ما يغنيك عن تناول علبة اللفائف الكريهة، فكم لها من مزايا في طرد السموم. ويضيف ابن القيم إلى التين أنه أغذى من جميع الفواكه، وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة، ويغسل الكبد والطحال، وينقي الخلط البلغمي من المعدة، ويغذي البدن غذاء جيدا.كما يقول عن التمر: وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أديم استعماله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله، وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى. وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: \"من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر\" وقال \"بيت لا تمر فيه جياع أهله\". كما وأنصحك أيضا بالكف عن تناول اللحوم مؤقتا حتى تنجح محاولتك في قهر عدوك، فإن التدخين أكثر ما يكون استجابة لطعام غذي باللحوم. الوقاية والعلاج : إن الواقع الأليم الذي يتجلى في ازدياد انتشار التدخين في المجتمع، يحتم علينا البحث عن حل عاجل وشامل وجذري لوقاية النشء من هذه الآفة المدمرة. وفي تصوري أن الحل سيكون سهلاً ـ بإذن الله ـ إذا صدقت النيّات، وقويت الهمم والعزائم، وبلغ الشعور بالمسؤولية لدى الجميع المستوى المطلوب، ولذلك أرى: إسهاماً مني في إيجاد الحل المناسب ـ تنفيذ الخطوات التالية: -1 دعوة الأسرة إلى النهوض بواجبها في إعداد النشء ورعايته وفقاً لأسس التربية الإسلامية الصحيحة، والتعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية، وعدم إهمال النشء ، وأن يكون الآباء والأمهات قدوة صالحة لأبنائهم في الخلق والسلوك. 2- الارتفاع بمستوى الدعاة والوعاظ وأئمة المساجد، وحسن اختيارهم حتى يؤدوا واجب نشر التوعية الدينية والفكرية في دور العلم والعبادة ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، والتزام القدوة الحسنة في القول والعمل. 3-إن أهم أسباب انتشار التدخين فى المجتمع هو الفراغ الروحي، وإهمال الأسرة لوظائفها في رعاية الناشئة وتربيتهم وفقاً لمبادئ الإسلام، كما أن الأفكار و السلوك المنحرف الوافدة من المجتمعات الغربية يهيئ الفرصة لسيطرة هذه الآفات على ضعاف النفوس، ولذلك فإن أهم وسائل مقاومة انتشار التدخين هو تنقية المجتمع من كل ألوان الفساد والانحراف ومقاومة جراثيمه والقضاء على أسباب الجريمة. - 4 توجيه مناهج التعليم في جميع مراحله يعنى بالجانب السلوكي لدى الطالب في جميع مراحل نموه، وفقاً لمبادئ الإسلام وتعبيراً عن قيمه ومثله في إعداد الفرد المسلم الذي هو أساس البناء للأسرة والمجتمع، والعناية باختيار المعلم الملتزم بمبادئ الإسلام وقيمه. 5 - تضمين مناهج التعليم في المراحل المختلفة عرض البراهين الإسلامية في التحذير من التدخين والمخدرات، وبيان الحكمة من تحريمها، وشرح أضرارها التي تهدد العقل والخلق، وتهدم الشخصية السوية، وكشف المؤامرة التي يقف وراءها أعداء الإسلام لهدم المجتمع بهذه الأسلحة الفتاكة. 6 - قيام الجهات المعنية برعاية الشباب بوضع خطة شاملة لمعالجة مشكلات الشباب النفسية والاجتماعية والسلوكية في ضوء أحكام الإسلام وتوجيهاته، والعمل على إعداد برامج تنظم للشباب أوقات فراغهم بما يحقق لهم الصحة النفسية الجيدة والمناخ السلوكي الصالح. 7 - نظراً لوجود الترابط الوثيق بين الدخان والمخدرات في التأثير على المجتمع في كافة النواحي ، ينبغي عدم الفصل بين الدخان والمخدرات، بل يجب أن يحارب الدخان بنفس الحزم والقوة التي تحارب بها المخدرات، ويربط بينهما في مجال التوعية، لأن الخمر كما ورد وصفها في الحديث: \"أم الخبائث\". - 8التحذير من صحبة الأشرار ورفقاء السوء من المدخنين و المتعاطين، والترغيب في صحبة الأخيار الذين عرفوا بالاستقامة والغيرة وحسن الخلق، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). وفي الحديث الصحيح: \"مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيباً، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة\". - 9تأهيل وتفعيل دور طبيب الصحة المدرسية و الزائرة الصحية في برامج الوقاية من التدخين. -10التواصل بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي، كالأندية الرياضية و الجمعيات الأهلية والمراكز الثقافية والمراكز الصحية والمستشفيات وغيرها، بما يكفل تنسيق الجهود لجميع هذه المؤسسات.. -11تبسيط المعلومات الدينية الخاصة بحماية النشء من التدخين مع التدقيق في اختيار من يقدم هذه المعلومة. مشاكل صحية رئيسية بسبب التدخين: 1. السكتة القلبية و الدماغية 2. النوبة القلبية 3. النزلات الشعبية الحادة و المزمنة 4. تعثر الدورة الدموية مما يؤدي إلى بتر الساقين 5. سرطان الرئة 6. سرطان المعدة 7. سرطان العنق 8. الإجهاض عند النساء 9. مواليد منخفضة الوزن 10. أثار ثانوية للتدخين على أطفالك : زيادة متاعب الصدر مثل الربو و التهاب الرئة و النزلات الشعبية ، كما يزيد من وفيات الأطفال ، و غيرها و تتناسب مخاطر التدخين مع كمية ما يستهلكه المرء من الدخان ، فكلما دخنت أكثر كلما بات أسوأ ، إلا أن أي كمية منه مضرة و خطيرة في حد ذاتها ، و عليه فإن ما يسمونه بالقار المتوسط أو المنخفض هو الآخر له ضرره و أذاه ، ذلك أنه لا يوجد هناك ما يمكن أن يسمى بالسيجارة الآمنة أو تلك التي يمكن أن نأمن شرها ، على أن إحتمال وقوع تلك المشاكل يمكن أن يقل بصورة درامية مؤثرة بمجرد التوقف عن التدخين . حقائق علمية عن التدخين والأمراض : الحقيقة الأولى :إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين. الحقيقة الثانية : التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية. إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي. لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره ولايوجد حتى الآن فلتر فعال بهذه المواصفات . زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة. الحقيقة الثالثة : التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية فالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم. لقد أثبتت الدراسات الطبية على المتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغ يسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقا في شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن التدخين الحقيقة الرابعة : التدخين يؤذي الجنين التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة. كما أظهرت هذه الدراسات بأن تدخين الأم يسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيدالكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموجلوبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين. الحقيقة الخامسة : التدخين يساعد على الصلع إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين. اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. برغم العوامل الوراثية للصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين كما تحتوى السيجارة على مواد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي: يحتوي الدخان على مواد تمتص بوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة إلى الدم الذي يحملها إلى المخ, وتعتبر مادة النيكوتين التي تنتقل عن طريق الدم إلى خلايا المخ المادة التي تؤدي إلى استمتاع المدخن بالتدخين والتي تجعله يرغب في ممارسة التدخين والإدمان عليه. وتدل الدراسات على أن النيكوتين يمتص بسهولة من خلال الأغشية المبطنة للفم وبوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة, ويقل إمتصاص النيكوتين بوساطة أغشية المعدة والأمعاء , ويصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد7.5 ثانية من جذب أنفاس السيجارة, وهذا يفسر سرعة تأثير النيكوتين على المخ حيث يؤثر على بعض مراكزه ويسبب الإستمتاع وزيادة التركيز الفكرى والتغلب على التوتر والقلق والتعب, كما يساعد على إرتخاء العضلات . وينخفض معدل النيكوتين في الدم إلى النص بعد حوالى 20 دقيقة من إطفاء السيجارة وهذا يفسر رغبة المدخن في إشعال سيجارة أخرى بعد مدة قصيرة من إطفاء السيجارة السابقة. ولقد دلت الأبحاث على أن النيكوتين يساعد على إفراز مورفينات المخ أو الإندورفينات كما يساعد على إفراز مواد أخرى مثل النور أدرينالين والدوبامين , ويسبب إفراز هذه المواد تنشيط مراكز النشوة بالمخ وهذا يؤدى إلى استمتاع المدخن بالنيكوتين , كما يعد إفراز هذه المواد سبباً أساسياً من أسباب ظهور أعراض الحرمان بعد الإقلاع عن التدخين , حيث إنة عندما يقلع المدخن عن التدخين ينعدم وصول النيكوتين الى المخ وهذا يقلل من إفراز الإندورفينات والمواد الأخرى التي كانت تعطي المتعة للمدخن, ولهذا يشتهي المدخن السيجارة بعد الإقلاع وتظهر عليه بعض الأعراض التي قد لايحتملها, ويحاول التغلب عليها بممارسة التدخين مرة أخرى. يحتوي دخان السيجارة على 15 مادة على الأقل تسبب حدوث السرطان في الفم والرئة والمرىء وأعضاء أخرى, وتشتمل هذه المواد مركبات النيتروزامين والأمينات العطرية والبنزوبيريدين , بالإضافة إلى العناصر المشعة مثل بولونيم-210. التحليل الكيميائى لدخان التبغ يعتبر دخان التبغ الصادر عن السجائر والسيجار والغليون والأرجيلة وغيرها ، خليطا Mixture كيميائيا معقدا للغاية وخطيرا على صحة الإنسان وعلى كافة عناصر البيئة ، فهو يحتوي على أكثر من 3800 مادة كيميائية سامة ، ومن أهمها نذكر أول أكسيد الكربون CO وكبريتيد الهيدروجين H2S والأمونيا NH3والفورمالدهايد HCHO والأسيتالدهايد CH3CHO وسيانيد الهيدروجين HCN ، بالإضافة إلى طائفة كبيرة من الأحماض المختلفة ، من أهمها حامض الكربونيك H2CO3 وحامض النيتريك HNO3 وحامض الخليك CH3COOH وحامض الفورميك HCOOH . إن دخان التبغ الساخن يحمل أيضا مجموعة ضخمة من المركبات العضوية المسرطنة والتي أثبتت التجارب المخبرية مدى خطورتها ، بحيث صنفت عالميا على إنها من المركبات الخطرة جدا ، ومن هذه المواد نذكر مادة البنزوبيرين Benzopyrene والتي تعمل على تدمير وإتلاف الخلايا المنتجة للأهداب وللخلايا المخاطية الواقية في الجهاز التنفسي للمدخنين وأيضا تدمر كافة الممرات الهوائية للإنسان المدخن أو الذي يستنشق الهواء الملوث بالدخان ، وما ينجم عن ذلك من التهابات مزمنة في القصبات الهوائية . لقد دل التحليل المخبري لدخان السجائر ولدخان كافة أنواع التبغ ، احتوائه على مركب القطران ، ومركب النيكوتين والذي هو عبارة عن مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي ، ومن المعروف أن مادة النيكوتين تحدث تغيرات كيميائية وفسيولوجية ونفسية حادة لدى المدخنين ، كتسارع نبضات القلب وزيادة عددها بشكل كبير وارتفاع ضغط الدم وزيادة إفراز بعض هرمونات الغدد الصماء ، كهرمون الأدرينالين والذي يؤثر بدوره على عمل الجهاز العصبي ، أيضا بينت الدراسات الطبية أن النيكوتين يعمل على زيادة نسبة الحوامض الدهنية في الجسم . كذلك فقد بين التحليل الكيميائي لدخان التبغ ، احتوائه على نسبة من الكحول الميثيلي CH3OH والذي يتسبب في حدوث العمى المؤقت لدى بعض المدخنين ومما يفاقم الوضع سوءا ، إذا كان المدخن مصابا بمرض السكري ، حيث قد تحدث حالة من العمى الدائم لديه بسبب تراكم هذا الكحول في دمه ، ولا يقتصر خطر دخان التبغ على المدخنين بل يطال كل من يستنشق هواء ملوثا بهذا الدخان السام والقاتل ،ففي عام 1990 بينت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن التدخين يتسبب سنويا في قتل ما يزيد عن ستة أضعاف من ماتوا في الحرب الفيتنامية ، كذلك وجد انه يموت سنويا أكثر من 3500 شخص بسبب سرطان الرئة الناتج عن دخان التبغ إن الدراسات الطبية بينت بشكل قاطع أن التدخين هو المسئول الأول عن الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب والشرايين ، كما انه يتسبب في حدوث عدد هائل من الأمراض الخطيرة والمزمنة . ويبين الجدول التالي أهم المواد والمركبات الكيميائية الموجودة في دخان التبغ وتأثيراتها السامة على صحة الإنسان : النيكوتين تؤدي هذه المركبات إلى حدوث تغيرات كيميائية وفسيولوجية في الجسم ، كانطلاق هرمون الكظرين من الغدة الكظرية والذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب . الأحماض العضوية الزيوت الطيارة القطران ، الفينول ، الفورمالدهايد ، الكريزول ، مواد أروماتية ، اسيتالدهايد ، بنزوبيرين مواد تسبب تهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي ولها تأثير مسرطن على كافة أجهزة الجسم المختلفة. أول أكسيد الكربون يتحد هذا الغاز السام مع هيموجلوبين الدم بمعدل يصل إلى 210 ضعف اتحاد الأوكسجين مع الدم . الكحول الميثيلي ينتج هذا الكحول عن احتراق التبغ مما يؤدي إلى حدوث عمى مؤقت لبعض المدخنين كما قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الدائم لدي المدخنين المصابين بمرض السكري. مادة البيروليدين ، مادة ميثل بيروتين مواد شديدة السمية ويكفي بضع نقاط منها للتسبب في الوفاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق