السبت، سبتمبر 15، 2012

حول نظام الحكم إلى سيدتى الصحفية تعليقا على مقالك فى الهرام فى هذا الشأن

تعليقا على مقال لسيدة صحفية فاضلة بجريدة الأهرام كتبت هذا المقال  وارسلته لها فى 15/7/2012 ولأهميته أنشره وأحتفظ بإسم الصحفية حيث لم أستأذنها فى نشر إسمها


السيدة الصحفية
تحية طيبة وبعد
الموضوع الاول:خاص بك:
حول موضوعك عن شكل  النظام الذى  يحكم مصر أود أن أعرض منظومة متكاملة  للنظم
*
اولا ارى ان يكون النظام الإقتصادى المتكامل غير المستغل وهو غير النظام الراسمالى وغير النظام الإشتراكى وانما يأخذ مميزات كل نظام ويتخلص من عيوب كل نظام وعلما مايروجه الإخوان للغرب ان النظام الإقتصادى الإسلامى راسمالى هو مخالف للحقيقة لان النظام الإسلامى وضع ضوابط تمنع جشع الراسماليين
*
من حيث النظام السياسى هو نظام التعدد الحزبى مع مراعاة المستقلين والمستقلون يعنى لهم رأيا .. حيث ان الأحزاب القائمة لاتتلائم مع أفكارهم ولايملكون المال او النفوذ لتكوين احزابهم وبعكس مايشاع عن سلبيتهم
*
من حيث صلاحيات الرئيس فلاشك ان النظام البرلمانى أفضل حيث صلاحيات الرئيس محدودة ولكن هذا غير ملائم فى الفترة الحالية حيث أن الأحزاب القادرة على القيادة لاتعبر عن غالبية المواطنين وذلك لأن النظام السابق همشها والحل تطبيق هذا النظام بعد عشرسنوات مع إتاحة الفرصة للأحزاب لتفعيل دورها على مستوى الوحدات الاساسية فى القرى وفى النجوع وفى العزب وفى الكفور وحبذا لو تلاحمت القوى المتوافقة فى الرأى فى حزب واحد قوى وهذا يؤدى إلى صعوبة إختزاله أو تزوير الإنتخابات ويؤدى أيضا إلى تحسين اداء الحزب الحاكم خوفا من المنافس القوى وحبذا لو أعطى نصيبا فى البرلمان والمجالس الشعبية وغيرها للمستقلين ومن ثم يكون النظام الحاكم الملائم الآن النظام الرئاسى المتكامل الذى يؤدى إلى توازن بين سلطات المجتمع المنصوص عليها بالدستور فلا يوجد سلطات مركزة فى يد رئيس السلطة التنفيذية ولا لدى السلطات الأخرى ومن ثم لاتغور سلطة على اخرى كما أقترح إضافة باب فى الدستور  إضافة للسلطات المنصوص عليها فى دستور 71 المعطل وهى السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية وسلطة الصحافة والإضافة المقترحة سلطة خامسة هى سلطة الرقابة المالية لأن أساس  فساد أى دولة هوإهمال الرقابة على المال العام  وينعكس هذا على خطط التنمية وتطبيق العدالة وكل أمور الدولة  والفساد بدايته ونهايته المال .
سيدتى لقد بدأت صلاحيات الرئيس ولكننى  أرى أننا فى حاجة إلى منظومة إصلاح كاملة تترجم فى الدستور وهناك نقطة مهمة طالما سمعنا عن مفهوم السيادة وترفض المحاكم دعوى بحجة أن العمل من اعمال السيادة والواضح ان المحاكم كرست مفهوم السيادة لصالح السلطة التنفيذية وفى رأيي أن مفهوم السيادة ينبع من تعريفه فقد جاء فى الدساتير السابقة أن السيادة للشعب وتبذل  الدولة والحكومات كل جهودها لتكريس السيادة للشعب ولتعريف الشعب صعوبات هل هو عدد السكان أم عدد الناخبين ام عدد الذين يدلون بأصواتهم وفى رأيى أن مفهوم السيادة يجب أن يكرس للسلطات التى نص عليها الدستور على أساس أن الشعب هو الذى وافق عليه ولكن يجب رفع نسبة الموافقة على الدستور والموافقة على إنتخاب رئيس الدولة لتصل إلى 75%  على الاقل من عدد الناخبين ليكون تمثيلا حقيقيا.
 
وان تكون المحكمة الدستورية العليا هى المنوطة بثلاث مهام
*
الاولى ماتقوم به حاليا طبقا لقانون إنشائها .
*
الثانية أن تكون حكما بين السلطات المنصوص عليها بالدستور.
*
الثالثة أن تحول إليها جميع الدعاوى التى ترفض من المحاكم المختلفة بحجة أنها من أعمال السيادة وأن تحكم فيها حيث أن قمة إعمال سيادة الشعب هو إقامة العدل وإعلاء قيمة الدستور والقانون فالعدل أساس الملك ومن ثم لايفلت عملا من الخضوع للقانون وإذا كان الأمر لاحل له قانونا عرضته فى إستفتاء على الشعب بل أرى أن تقوم هذه المحكمة بالدعوى إلى الإستفتاءات بدلا من السلطة التنفيذية

Fwd: الرئيس اوباما ندعمك ولكننا نرفض موضعين الانحياز لاسرائيل ورايك الداعم لزواج المثليين



---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: nagy elsonbaty <nagy.elsonbaty@gmail.com>
التاريخ: 12 مايو، 2012 11:45 م
الموضوع: الرئيس اوباما ندعمك ولكننا نرفض موضعين الانحياز لاسرائيل ورايك الداعم لزواج المثليين
إلى: nagy-elsonbaty.nnnn ‫nagy-elsonbaty.nnnn@blogger.com


mr presdient

i undestand from  the last message from your campgain team  that you
have agood family and anice chileds it is good and normal but we

Talking about your Opinion About marriage for the same sex it is
unacceptable and we refuse as Muslims not only but all Religions so we
support you except two things the first Aligned to Israel and the
second your opinion about support for Gay marriage
سيدى الرئيس
او عزيزى الرئيس اوباما وتعنى فى لغتنا العربية الاحترام والتقدير نحن
نؤيدك لأن فيك بعض مننا كمسلمين ولأنك رئيس الولايات المتحدة الامريكية
وشئنا ام ابينا فكل قرار يؤثر علينا ولقد فهمت من الخطاب الوارد لنا ان
اسرتك اسرة لطيفة ولديك طفلان لطيفين حفظهما الله لك من كل سوء وهذا هو
نموذج الاسر التى نسعى اليها وافهم من هذا انك تؤيد المثليين لغرض
انتخابى وان الدليل اسرتك السعيدة ذات التكوين المنطقى زوج وزوجة واطفال
واحب ان اقول لكم ان زواج المثليين مخالف لطبيعة الاشياء ومخالف لديننا
الاسلامى بل مخالف لكل الاديان وعلى هذا وان كنا نؤيدك فى حملةتك
الانتخابية وفى كل الخطوات التى تطرحها فيما عدا موضوعان الاول الانحياز
لاسرائيل وهى دولة مصنوعة ومعتدية ومحتلة لأرض الغير بالكامل ولاتسعى
للسلام وفى الحقيقة ان هذا موقف الادارات الامريكية منذ  سنة 1947 وكن
نحن كعرب وكمسلمين كنا دائما نتوسم الخير فى الحزب الديمقراطى مقارنة
بالحزب الجمهورى وثانى موضوع رفضنا لتأييدكم لزواج المثليين لمخالفته
لكافة الاديان وفى الحقيقة هو شىء مقرف ومقزز ولايعنى الحرية ان نسمح
بأشياء مخالفة للمنطق ومخالفة للشرائع والا تصبح الحرية عبثا وتصبح فوضى
ولو قلنا بمنطق الحرية لتزوج الناس الطيور والحيوانات هناك حدود ياسيدى
للحرية المفروض ان الحرية اضافة وليست قبح كنت اظن ان تنادى فى برنامجكم
بإعادة ترابط الأسرة وتقوية صلة الرحم فيما بينها بعدما فرقها المجتمع
المادى بدلا من فكك الاسر  باسم الحرية فى المجتمعات المادية
مع خالص تحياتى واحترامى وتوفيقكم فى خطوات النجاح مع تحفظنا على النقاط
التى ذكرناها
ناجى عبدالسلام السنباطى
رئيس تحرير مجلة صوت السرو المطبوعة والالكترونية
عضو مجلس ادارة اتحاد المدونون العرب
مؤسس ورئيس اتحاد صحفى الانترنت
مدينة السرو محافظة دمياط مصر

2012/5/10, nagy elsonbaty <nagy.elsonbaty@gmail.com>:
> dear president
>
> barack obama
> with deep respect we refuse this marraiage between the same sex it is
> Immoral &Disgusting we know that in fact many persons from that side
> but they need to  Treatment not to devote an upright position
> thank you for all except this opinion
>
> 2012/5/10, Barack Obama <info@barackobama.com>:
>> Nagy --
>>
>> Today, I was asked a direct question and gave a direct answer:
>>
>> I believe that same-sex couples should be allowed to marry.
>>
>> I hope you'll take a moment to watch the conversation, consider
>> it, and weigh in yourself on behalf of marriage equality:
>>
>> http://my.barackobama.com/Marriage2
>>
>> I've always believed that gay and lesbian Americans should be
>> treated fairly and equally. I was reluctant to use the term marriage
>> because of the very powerful traditions it evokes. And I thought civil
>> union laws that conferred legal rights upon gay and lesbian couples
>> were a solution.
>>
>> But over the course of several years I've talked to friends and family
>> about this. I've thought about members of my staff in long-term,
>> committed, same-sex relationships who are raising kids together.
>> Through our efforts to end the "Don't Ask, Don't Tell" policy, I've
>> gotten to know some of the gay and lesbian troops who are
>> serving our country with honor and distinction.
>>
>> What I've come to realize is that for loving, same-sex couples, the
>> denial of marriage equality means that, in their eyes and the eyes
>> of their children, they are still considered less than full citizens.
>>
>> Even at my own dinner table, when I look at Sasha and Malia, who
>> have friends whose parents are same-sex couples, I know it wouldn't
>> dawn on them that their friends' parents should be treated differently.
>>
>> So I decided it was time to affirm my personal belief that same-sex
>> couples should be allowed to marry.
>>
>> I respect the beliefs of others, and the right of religious institutions
>> to
>>
>> act in accordance with their own doctrines. But I believe that in the
>> eyes
>> of the law, all Americans should be treated equally. And where states
>> enact same-sex marriage, no federal act should invalidate them.
>>
>> If you agree, you can stand up with me here:
>>
>> http://my.barackobama.com/Marriage2
>>
>> Thank you,
>>
>> Barack
>>
>>
>>
>>
>> -----
>> More than 1.9 million people like you power this campaign.
>> If you can, please donate today:
>>
>> https://donate.barackobama.com/Donate-Footer2
>>
>> ---------------------------------------------------------------------
>> Paid for by Obama for America
>>
>> Contributions or gifts to Obama for America are not tax deductible
>>
>> This email was sent to:
>> nagy.elsonbaty@gmail.com;nagy_elsonbaty@maktoob.com
>> To update your address, go to:
>> http://www.barackobama.com/change-address?email=nagy.elsonbaty@gmail.com;nagy_elsonbaty@maktoob.com
>> To unsubscribe, go to: http://my.barackobama.com/unsubscription
>>
>>
>
>
> --
> --
> nagy abdelsalm elsonbaty
> editor in chief of elserw voice magazine
> (print and elctorinc)
> funder and president of internet journalists union
>  Member of the Board of the Union of Arab bloggers
> And member of the Information Committee of the Union
> chartered accountant
> writer and poet in arabia
> elserw city,demiat governorate,egypt.
> tel:+20573880611
>      +20167885188
>
> ناجى عبد السلام السنباطى
> رئيس تحرير مجلة صوت السرو المطبوعة والإلكترونية
> مؤسس إتحاد صحفى الإنترنت ورئيس الإتحاد
> عضو ( مجلس إدارة ) الهيئة الإدارية لإتحاد المدونين العرب
> وعضو اللجنة الإعلامية للإتحاد
> صحفى بمجلة عالم الفن الكويتية عام 1979/1981
> مراسل لمجلة السينما والناس المصرية بالكويت عام 1982
> عضو هيئة خريجى الصحافة من جامعة القاهرة
> عضو الجهاز المركزى للمحاسبات بمصر والكويت سابقا
> كاتب صحفى بجريدة صوت الشعب الدمياطية
> رئيس شرف مركز شباب مدينة السرو
> عضو الهيئة التأسيسية لنادى السرو الرياضى
>
> مدينة السرو/دمياط/مصر
> محمول:002/01067885188
> ت:002/057/3880611
>


--
--
nagy abdelsalm elsonbaty
editor in chief of elserw voice magazine
(print and elctorinc)
funder and president of internet journalists union
 Member of the Board of the Union of Arab bloggers
And member of the Information Committee of the Union
chartered accountant
writer and poet in arabia
elserw city,demiat governorate,egypt.
tel:+20573880611
     +20167885188

ناجى عبد السلام السنباطى
رئيس تحرير مجلة صوت السرو المطبوعة والإلكترونية
مؤسس إتحاد صحفى الإنترنت ورئيس الإتحاد
عضو ( مجلس إدارة ) الهيئة الإدارية لإتحاد المدونين العرب
وعضو اللجنة الإعلامية للإتحاد
صحفى بمجلة عالم الفن الكويتية عام 1979/1981
مراسل لمجلة السينما والناس المصرية بالكويت عام 1982
عضو هيئة خريجى الصحافة من جامعة القاهرة
عضو الجهاز المركزى للمحاسبات بمصر والكويت سابقا
كاتب صحفى بجريدة صوت الشعب الدمياطية
رئيس شرف مركز شباب مدينة السرو
عضو الهيئة التأسيسية لنادى السرو الرياضى

مدينة السرو/دمياط/مصر
محمول:002/01067885188
ت:002/057/3880611



--
--
nagy abdelsalm elsonbaty
editor in chief of elserw voice magazine
(print and elctorinc)
funder and president of internet journalists union
 Member of the Board of the Union of Arab bloggers
And member of the Information Committee of the Union
chartered accountant
writer and poet in arabia
elserw city,demiat governorate,egypt.
tel:+20573880611
     +20167885188

ناجى عبد السلام السنباطى
رئيس تحرير مجلة صوت السرو المطبوعة والإلكترونية
مؤسس إتحاد صحفى الإنترنت ورئيس الإتحاد
عضو ( مجلس إدارة ) الهيئة الإدارية لإتحاد المدونين العرب
وعضو اللجنة الإعلامية للإتحاد
صحفى بمجلة عالم الفن الكويتية عام 1979/1981
مراسل لمجلة السينما والناس المصرية بالكويت عام 1982
عضو هيئة خريجى الصحافة من جامعة القاهرة
عضو الجهاز المركزى للمحاسبات بمصر والكويت سابقا
كاتب صحفى بجريدة صوت الشعب الدمياطية
رئيس شرف مركز شباب مدينة السرو
عضو الهيئة التأسيسية لنادى السرو الرياضى

مدينة السرو/دمياط/مصر
محمول:002/01067885188
ت:002/057/3880611



السبت، سبتمبر 01، 2012

الإسلاموفوبيا بقلم - أحمد محمد النحاس


الأستاذ احمد محمد النحاس شاب من شباب مدينة السرو المثقفين وهو طالب بكلية الهندسة الزراعية وهو تخصص جديد مطلوب لمصر وقدارسل لنا هذا المقال لنشره بمدونتنا وموضوعه مهم جدا وننشره عملا بحرية النشر وبحرية الفكر وبحرية التعبير لكل إنسان
رئيس تحرير المدونة
ناجى السنباطى



  
احمد محمد النحاس بكلية الهندسة الزراعية


الإسلاموفوبيا
بقلم - أحمد محمد النحاس

واجه الإسلام كدين وكحضارة وكشعوب حملة عداءٍ ضاريةٍ ومتصلة من جانب الغرب، وهى حملة قديمة ترجع بدايتها إلى قرون عديدة ماضية
لكنها تصاعدت واتخذت أشكالاً مسيئة عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 مـ.
لقد انتهز البعض الفرصة ليضع الإسلام والمسلمين في قفص الإتهام وليخلق أجواء التوتر والشك في العلاقات مع العالم الإسلامي وشعوبه
وأفراده وليثير موجة من التحريض ضد كل مسلم وضد كل ما هو إسلامي.
وللأسف؛ فإن هذه الموجة رغم أن مثيريها ما يزالون قلة ورغم أنه لم يحدث تبني لها على صعيد السياسات الرسمية إلا أنها أحدثت اختراقات في الأوساط الشعبية والرسمية
مستغلة نقص المعرفة الموضوعية بالإسلام كدين وحضارة لدى عامة مواطني الغرب،
فشاركت في هذه الموجة أجهزة الإعلام ومؤسسات ثقافة وفن وتعليم وأسماء لبعضها وزنه في العالم الغربي.
لكن مثيري هذه الموجه ارتكبوا خطأ فادحاً وهو أنهم انطلقوا من نفس القاعدة التي يتهمون الإسلام والمسلمين بها –زوراً–، فمارسوا التحريض في أبشع صوره وعملوا على إشعال نيران الكراهية التي لابد أن يطفأها الله -تعالى- بفضله.
ومن خلال هذا المقال سأتناول بعد هذه المقدمة مصطلح ما يسمى (مرض كراهية الإسلام  أو الإسلاموفوبيا ).
وهو مرض ثقافي واجتماعي تظهر أعراضه في أفكار المرضى به، وفي مواقفهم السياسية والإجتماعية،
ويرجع انتشار هذا المرض في الغرب لاعتقادهم بأنهم ينحدرون من أرقى الأجناس البشرية وأن على الأجناس الأخرى أن تنبذ ثقافتها المنحطة
وأن تتخذ الثقافة الغربية الراقية وتحل محلها  في كل جوانب الحياة الفكرية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية أيضا وهذا ما أسماه الباحثون بالاستعلاء العنصري والثقافي.
لكن المسلمين أظهروا استعصاء ملحوظ في مواجهة الإحلال الثقافى الذي أراده الغرب سواء في أوساط الشعوب المسلمة أو في أوساط المهاجرين الذين يعيشون في البلاد الغربية ويحملون جنسيتها
ولم تنجح الجهود الواسعة المثابرة على إمتداد قرنين من الزمان من إقصاء الإسلام من حياة المسلمين إلا في جوانب محدودة وفي طبقات محدودة.

بل إن المسلمين استعادوا المبادرة وشرعوا في عملية إحلال مضادة غايتها استعادة الحياة الإسلامية كاملة. ونبذ العناصر الدخيلة على الإسلام في الغرب نفسه

ونجحوا في جذب أعداد كبيرة من الأوروبيين والأمريكيين إلى الإسلام ومنهم مفكرين  كبار وسياسين وفنانين مرموقين، وكان ذلك سبباً إضافياً في نشر الإسلاموفوبيا.

وبعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر الرهيبة تحول المرض إلى وبـــــاء.

وكما نعلم جميعاً أن الفتوحات الإسلامية بدأت في عهد النبى -صلى الله عليه وسلم- وتواصلت في عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله -تعالى- عليهم وفي عهد الأمويين والعباسيين

على حساب الإمبراطورية الرومانية المسيحية فانتزعت منها الشام ومصر وشمال إفريقيا، ثم جاوز طارق بن زياد البحر إلى الأندلس وأسس المسلمون دولتهم الكبرى في أراضى اسبانيا

وأنشأوا فيها حضارة رائعة عاشت 800 عام وفي العصور الحديثة اتسعت الفتوحات العثمانية حتى بلغت أسوار فيينا.
وهكذا ظلت الصدامات والحروب تتكرر بين المسلمين والغربيين .

ومع بداية القرن التاسع عشر احتلت الدول الغربية معظم بلاد المسلمين  وحاولت إحلال ثقافتها محل الثقافة الإسلامية
لكي تقضي على روح الاستقلال وتنزع الشعور بالهوية المتمزة وتخمد إرادة الجهاد وحب التضحية في سبيل الله ونجحت جزئياً وأخفقت جزئياً.
وناضل المسلمون نضالاً مريراً حتى انتزعوا اسقلالهم السياسي وطردوا قوات قوات الاستعمار وجيوشه.

لكن الاستعمار الفكري الذي رسخه الاستعمار العسكرى واصل عمليات إحلال الثقافة الغربية محل الثقافة الإسلامية.
ونتج عن ذلك مركب من نظم وشرائع وقوانين غربية جنباً إلى جنب مع القوانين الإسلامية
وبذلك اندلعت الصدامات والخلافات بين أنصار الإسلام وأنصار الغرب وضاعت جهود جبارة وأموال طائلة وأزمنة ممتددة بل بلغ الخلاف مداها وصلت إلى حد الحروب الأهلية في بعض البلاد المسلمة.

وهذا هو في إيجاز شديد تاريخ الصدام بين الإسلام والغرب وتلك هى البيئة التي تولد منها هذا المرض وانتشر فيها حتى صار وباءاً.

 وسوف نتابع جذوره في تاريخ الغرب القديم وفي العصور الوسطى والحديثة.

أرشيف المدونة الإلكترونية