الأحد، يناير 13، 2008

رسالة للمسئول الامريكى 1


رسالة للمسئول الامريكى 2


رسالة الى المسئول الامريكى 3


رسالة الى المسئول الامريكى2




الثلاثاء، يناير 08، 2008


صورة الكاتب

صاحبة القصر العالى

قصة بقلم:

ناجى عبد السلام السنباطى

*****إمتصت كل الدنيا رحيق أزهاره،ولم تمنحه شيئا من عطورها،فتقوقع على نفسه،فلا فائدة ترجى ولاأمل يبشربخير،ولما أراد ت أن تمنحه بعض من نفسها،حددت الكثير من الشروط ومن الضوابط ومن القيود،لم يفهم معنى لكل هذه الضوابط ولكل هذه المعايير...لكن الأنثى فى هذه الدنيا والدنيا فى هذه الأنثى،عالم زاخر بكل شىء،غريب وعجيب وممتد إلى بحور اللامنتهى.. ورغم كل هذا الجو المشحون بالشروط والقيود ،عرفته فلما عرفته،عرفت فيه خيال الفنان وخيال الأحلام وبعض من أحلامها وجموح عاطفتها ومساحة من قلبها الكبير.

كان لقاء فى بحر الحياة،بدأ بالعلم وبالمعرفة وبالثقافة وبالشعر وبالصحافة...قالت فيه... رأيها فى كل شىء وعن كل شىء..لكنها أبدا لم تتحدث عن العواطف وعن مكنون قلبها وعن إعجابها المتراكم والمتحول إلى العتبة الأولى من بحر الحب..لكن الواقع أنها تحدثت عنها بطرق مختلفة..طرق طويلة..طرق غير مأهولة..يتوه من يدخل فيها كتوهان المتاهة...حيل الأنثى!!!ولكنهافى كل الأحوال ،تطرق الأبواب الموصدة والقلوب المغلقة،وتدق على الأوتار،وتعزف أحلىالألحان،لمن يفهم ولمن يتذوق..

قالت ذات مرة،فتحت فيها ينبوع المحبة بإعتدال،ماأحلى شعرك،إن فيه من خيال الفنان وجموحه،كأنك بحارسعيد بإبحاره فوق مركب فى بحر بلا شطﺁن،لايحده الموج العاتى،أن يستمر فى إبحاره،ولايحبطه رؤية الشط البعيد لأن الإبحار فى حد ذاته هدفه ومقصده،وأضافت ليس هذا فقط،بل أن شعرك...شعر فارس مرق بحصانه الساحر والمسحور بين السحاب،لايهزه ريح ولايخشى فى تجواله ماقد يصيبه أو يؤلمه ثم قالت ياشاعر ..شعرك من أى ينبوع عميق يأتى ..ماءه زلال لذة للشاربين نشرب منه فنطلب المزيد فلاإكتفينا ولانضب الينبوع !!

إكتفى صاحبنا يومها بالشكر..مجرد معجبة بالشعر ليس إلا..وإلتف مرة أخرى حول نفسه..لايعرف ماذا يفعل؟! فلم يمش فى طريق الحب من قبل ،ولم يعزف لحنا للمحبوبة تحت شباكها من قبل ،ولم يكن قيس ليلى أو عنترة لبنى أو روميو جوليت أو كان عمر بن أبى ربيعة عاشق العذارى فى بيئة الصحارى..ولم يملك من هؤلاءإلا بعض من الشعر وبعض من الأدب...

كان لقاء ضمن لقاءات عديدة،ورغم تعدد اللقاءات وعمق محتواها..عقول تفكر وتتحاور فى كل معانى الحياة وتعقيداتها..إلا أن الحب الذى تناولوه كثيرا،لم تصل رسالته وحتى لو وصلت،وصلت مشوشةلامعنى لها ولافهم لها،ذلك أن الإتصال غير واضح وغير ظاهر وغير مفهوم عوضا عن غموض رسالته..

لم تتلون الخدود من حمرتها كالورود ولم ينعكس نبض القلوب الدافئة بالحب فوق الوجوه.

هكذا كانت قصة الحب الذى لم يولد،وقد كاد أن يكتمل جنينه.لقد إختزنا المحبان،كل العواطف ،كانت القلوب تمور وتفور بجيشان المحبة،ولكنها متعمقة فى الوجان،ولم تظهر أبدا فوق سطح الحياة،فقد كانت العواطف فى ضوء القيود والشروط،عواطف مصلوبة،موثقة بلا مساحة للحركة،عواطف مقيدة بأسوار عالية ،أسوار وجدت وتصلبت ونمت وإتسعت بخجم غابة كثيفة لايمكن إجتيازها..ويجزم الجميع أنها بفعل فاعل..حوائط من وهم فى عقول رجال القبيلة،تكلست صلبا لايتفتت..واقع يحب ويعيش الخيال وواقع يمنع ويكره..واقع يحب.. مر من هنا ومر من هناك ..لم يتولد بين يوم وليلة وإنما أتى بطيئا لكنه قوى..عنيف لكنه عنف الوداعة حينما تثور..حينما أتى وان له أن يشرئب من خلف الأسوار،ليطل على دنيا الحرية،وليعلن عن رفضه للقيود وللشروط وللتعهدات..كان كل شىء قد نما وإستطال وإتسع ثم تصلب..صلبان فوق صلبان وحواجز فوق الحواجز........جواءط عالية سميكة الجدران...خنادق عميقة خلف الجدران..

كان كل هذا قدر المحبين وقدر المعجبين وقدر الرؤيةالأولى وقدر الرؤية الأخيرة..كانت فى الحسبان حينما كان لاحب وكانت فى الحسبان حينما تولد الإعجاب وكانت فى الحسبان حينما تراكم !!وكانت يقينا حينما تولد الحب...إنها الأسوار العالية...قيد الحديدالذى يزين عنق وأرجل وجسد...صاحبة القصر العالى!!!!!!!!!!

أرشيف المدونة الإلكترونية